تقارير

البنك الدولي وشروط التمويل للسودان .. نتائج شاهدة على افقار الدول !! 

لم يجد البنك الدولي في تصريح جديد ما يقوله بشان استئناف التمويل في السودان الذي وعد به، سوى ان ذلك غير معلوم التوقيت. ويرى مراقبون ان هذا التصرف ليس بغريب على البنك الدولي حيث انه ظل منذ تسلم الحكومة الانتقالية في السودان يراوغ في تقديم الدعم والتمويل ، وحتى اموال الدعم الاجتماعي (ثمرات) كانت عبارة عن فساد ، ويرى الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان الامم المتحدة عبر ذراعها الاقتصادي البنك الدولي وجدت قرارات البرهان التي اصدرها في ٢٥ اكتوبر  شماعة لوقف الدعم الاجتماعي الذي خصص للمواطنين  ، حيث تم محاسبة المواطن البسيط باخفاقات حكومة حمدوك. ويقول حسن ان البنك  الدولي وبعد خروج منفذي سياساته من المشهد في السودان اثر ان يتعلل في تقديم الدعم بشروط جديدة، وقطع بان سياسات البنك الدولي التي اراد ان يطبقها في  عدد كبير من الدول لم ترفع عنهة كاهل اومعاناة بل افقرتها  وقال البنك الدولي إن قرار استئناف التمويل للحكومة السودانية، سيتخذ بعد تقييم الوضع في السودان. وتساءل الخبير الاستراتيجي د. يوسف بابكر، ما هو التقييم الذي يتحدثه عن البنك وهو يعلم علم اليقين مالات الاوضاع الاقتصادية بعد الاطاحة بنظام البشير والدخول في المرحلة الانتقالية، واشار الى ان البنك الدولي دوما يستخدم سياسة التخدير للدول المنهكة في تقدم  التمويل حيث يقدم لها من الشروط ما يجعل وصول التمويل مستحيلا ، واضاف ان السودان في غنى عن التمويل المشروط ولديه من الامكانيات المهولة التى تؤهله لان يوفر الغذاء في العالم.  وقدم البنك الدولي لحكومة حمدوك حزمة من الشروط مقابل نيل التمويل على راسها رفع الدعم كليا، وزيادات المرتبات  وكان المدير الإقليمي للبنك الدولي لإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان، عثمان ديون،  ذكر في تصريحات عدم وجود موعد محدد بعد لمثل لقرار التمويل . وأوضح أن الأموال سيتم توجيها فقط من خلال برنامج الغذاء العالمي لتوسيع نطاق الاستجابة لتوفير الأمن الغذائي، وتقديم الدعم المباشر للفئات الأكثر ضعفاً في السودان. وأضاف عثمان ديون، لدى توقيع البنك الدولي الخميس الماضي، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بقيمة (100) مليون دولار أمريكي لتوفير تمويل مباشر لتنفيذ مشروع شبكة الأمان الطارئة الجديد في السودان بواسطة برنامج الأغذية العالمي. وتابع:”يستجيب المشروع الجديد لانعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان الناجم عن ضعف الحصاد وارتفاع أسعار الغذاء العالمية، بتمويل من الصندوق الائتماني للمانحين لدعم الانتقال والتعافي في السودان”. واضاف ديون – بحسب وكالة السودان للأنباء- أن مشروع شبكة الأمان الطارئة الجديد في السودان يهدف إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني مستفيد يعانون من انعدام الأمن الغذائي في (11) ولاية في السودان بناءً على مسح الضعف والهشاشة الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي. وأوضح أن الدعم أصبح ممكناً بفضل مساهمات من الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، السويد، المملكة العربية السعودية، هولندا، النرويج، كندا، إيطاليا، فنلندا، إسبانيا، أيرلندا وصندوق الدولة وبناء السلام، مردفاً: “بينما لا يزال التمويل بموجب الاتفاقيات الموقعة مع حكومة السودان موقوفاً مؤقتاً، يسعد شركاء التنمية بتقديم الدعم المباشر للشعب السوداني خلال هذا الوقت الحرج، وهذا يتماشى مع إستراتيجة البنك الدولي للهشاشة والصراع والعنف التي تركز على حماية رأس المال البشري للفئات الأكثر ضعفاً في أوقات الأزمات”. ويعتبر الصندوق الاتئماني للمانحين لدعم الانتقال والتعافي في السودان بمثابة منصة تنسيق شاملة لمشاركة البنك الدولي في السودان، ويهدف الصندوق إلى دعم الانتقال الاقتصادي وبناء السلام في السودان، وذلك بفضل المساهمات السخية من الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، السويد، المملكة العربية السعودية، هولندا، النرويج، كندا، إيطاليا، فنلندا وإسبانيا .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى