أعمدة

دارفور .. بوابة السودان الغربية تعيد سيرتها الأولى من الجنينة دارأندوكا .. بقلم : فاطمة لقاوة

بالأمس إنطلق الكرنفال الثقافي الإبداعي والرياضي تحت شعار《دارفور تتعافى من الجنينة》 ،بحضور النائب الأول لمجلس السيادة والقائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ،وبرعاية كريمة منه.
المهرجان جاء تِباعاً لسلسلة من حَلقات الإنجاز المتلاحقة، والخطوات الصادقة التي تتخذها قيادات وقوات الدعم السريع التي تعمل بإجتهاد مثل خلية النحل في إنسجام وإنضباط تام ،من أجل الوطن والمواطن.
لا يُخفى على أحد ما قدمة الجنرال حميدتي وقواته من مواقف وطنية وإنسانية وإجتهادات وإنجازات سَطرها التاريخ ويشهد عليها الأعداء قبل الأصدقاء ،رغم الإجِحاف في حقه من قِبل بعض النخب التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب !!والتي درجت على سِرقة مجهودات النضال الشعبي السوداني والتكسب من وراء تسلق ظهر الثورات والإستناد على التاريخ المُحرف من أجل خِدمة بيوتات معروفة .
فِكرة المهرجان الثقافي الإبداعي الرياضي الذي إنطلق من الجنينة دار أندوكا ،جاءت في وقتٍ ، المجتمعات الدارفورية خاصة والسودانية عامة في أشد الحوجة إلى أخذ إستراحة، وخلق واقع بديل في ظروف مُغايرة ،يخفف من الضغط النفسي وينهي خطاب الكراهية المستشري كالنار في الهشيم ويَخلق خطاب التسامح والتصافي الذي يقود الى إستقرار الأوضاع وإستمرار الحياة بهدوء ،ولا ويوجد أنفع وأجدى من الرياضة والفن والمسرح من خلق واقع جديد بأفق أوسع وأشمل ،وقد قيل :”أعطني مسرح !!أعطيك أًمة” .
إن كان السودان بوابة العالم نحو أفريقيا! فإن دارفور هي بوابة السودان نحو العالم!!!وقد شاهدنا وسمعنا عن نشاط الحركة التجارية بين السودان وتشاد وبقية دول العالم.
وقد كانت القوافل التجارية الآتية من دارفور مكان ثِقة لدى المواطن السوداني بالأخص العطور الباريسية الأصلية !لذلك إستقرار دارفور !،يعني إمتداد السودان نحو عمقه الأفريقي والعالمي وخلق علاقات جيدة مع دولة تشاد ذات الملامح المشتركة بينها وبين السودان.
المهرجانات الثقافية الإبداعية والرياضية ،تُساهم في عكس الفِلكلور الشعبي للمجتمعات المعنية وتعكس الثقافة واللهجات المحلية وتقوي الروابط الإجتماعية بين المكونات السكانية في المنطقة ،وقد تعيد دارفور سيرتها الأولى من خلال هذا المهرجان الذي شعاره (دارفور تتعافى من الجنينة)،والذي بمثابة دعوة للتعافي والتصافي للجميع ،فلنتعافى كشعوب ويتسامى الجميع فوق الجراحات من أجل العبور نحو أفق جديد .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى