تقارير

فشل دعم الأمم المتحدة للتحول الديمقراطي في السودان ..اجندة دولية

قالت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية إن دعم الأمم المتحدة للتحول الديمقراطي في السودان، لم يحقق نتائج ملحوظة واضافت “لا شك أن منظومة الأمم المتحدة منحت الأولوية للانتقال الديمقراطي السوداني، لكنها لم تحقق أي نتائج ملحوظة ، لذا أرسلت الأمم المتحدة بعثةً جديدة في عام 2020 لدعم الانتقال وهي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان المعروفة “بالونيتامس.ونقلت الصحيفة عن مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المعروفة بأوتشا في السودان، باولا إيمرسون، قولها إن البعثة الجديدة لا يجب أن تضم قوات حفظ السلام لأن وكالات الأمم المتحدة الأخرى المشابهة لوكالتها ستحصل على أموالٍ أكثر بهذه الطريقة.
ولفتت الى أن معارضة مكتب أوتشا لم تكن لوجود قوات حفظ السلام معارضةً حاسمة، لكنها تعود لأسباب مالية وسياسية

الاجندة
ويكشف المحلل السياسي موسى الطيب ان عدم وجود نتائج ملحوظة لدور الامم المتحدة في القضية السودانية لاتخطئه العين ويصدقه الواقع في حالة التردئ الذي وصلت اليه البلاد في اعقاب التغيير السياسي في البلاد وعزى ذلك لعدم تدخل الامم المتحدة من اجل مساعدة السودان بل من اجل تمكين الولايات المتحدة الامريكية وتقليل الوجود الروسي في شرق افريقيا وقال فشل دعم الأمم المتحدة للتحول الديمقراطي في السودان لتبنيه أجندة الولايات المتحدة الامريكية ومحاولة سيطرتها على السودان بفرض حكومة موالية لها مشيراً الى انها الاستراتيجية التي تعمل بها واشنطن مع كل الدول بفرض حكومة أو باحتضان الحكومة التي يفرضها الشعب مشيراً الى انها حاولت فرض حكومة في بداية الفترة الانتقالية بوزراء كانوا متواجدون بالدول الغربية مماثار الراي العام الداخلي بمحاولتهم تعديلات على القوانين وعلى التعليم انتهت بقرارات الجيش مشيراً الى ان بعثة اليونتامس لم تقدم اي مساعدات بل حاولت دعم كيانات سياسية في الوصول للسلطة

دعم اللوبيات
واضاف استاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد عثمان عمر أن التاريخ يشير الى ان الدول التي اعتمدت على الامم المتحدة هي التي انهارت وعلى النقيض تماماً الدول التي رفضت تدخلها في الشأن الداخلي واستعانت بمجهوداتها المحلية وضرب مثلاً برواندا وماليزيا وغيرها من الدول التي كانت ترى أن الاستعانة بصندوق النقد الاجنبي يقود للانهيار والسقوط في قبضة (اللوبيات الغربية ) واضاف أن بعثات الامم المتحدة التي تنتشر في شتى بقاع العالم تتخذها وسيلة لجمع الثروات والمال وبث ثقافة جديدة وسط المجتمعات المحلية تتعارض مع عاداتهم وتقاليدهم وضرب مثلاً ببعثة الامم المتحدة في السودان والتي اهتمت بالجانب السياسي اكثر من تقديم المساعدة بسن القوانين ودعم الاقتصاد

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى