تقارير

انتقادات لبيان “الترويكا” بشأن أزمات السودان

اشار خبراء ومحللون سياسيون موقف دول الترويكا من
الأزمات التي تمر بالسودان علي خلفية بيان صادر من المجموعة أشارت فيه أن السودان يواجه أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية وحددت ترويكا عودة الشراكات بين السودان والمجتمع الدولي بتشكيل حكومة مدنية ذات
مصداقية تقود لعملية التحول الديمقراطي
ويقول المحلل السياسي أحمد الناظر إلي أن أصل أزمات السودان تعود لممارسات المجتمع الدولي السالبة تجاه السودان مشيرا لسياسات الحصار الاقتصادي ووقف المساعدات التي استهدفت المواطن في المقام الأول بما أفرز أزمة إنسانية في المقام الأول بجانب أن الترويكا لعبت أدوارا سالبة بتهشيم الحياة السياسية عندما دعمت مجموعة صغيرة من النشطاء علي حساب مكونات مجتمعية كبيرة وعزل تيارات سياسية فاعلة ،وبالتالي دول الترويكا ليست مؤهلة أخلاقيا للتعاطي مع الأزمة السودانية،مشيرا الي دعم تلك الدول ومنظماتها بدعم التظاهرات معنويا وماديا وما تسبب تعطيل للحياة العامة وإضافة أعباء علي كاهل المواطن ويرى المحلل السياسي الطيب ضوينا أن الغرب يتعامل بمعايير مزدوجة من الأزمة السياسية والاقتصادية وان سلاح العقوبات والحصار الاقتصادي يقع ضرره الاكبر علي المواطن مشيرا إلي برنامج ثمار الذي تم إيقافه وحرمان ملايين المواطنين من حقوق أقرها المجتمع الدولي في حق العيش الكريم وعندما تتحدث دول الترويكا عن أزمة إنسانية يجب أن تحاسب نفسها اولا عن الأسباب الحقيقية التي قادت النزوح ومعسكرات اللجؤ
واعتبرت سفارات دول الترويكا لدى الخرطوم، في بيان صحفي مشترك، أن تشكيل حكومة مدينة ذات ‏مصداقية يمكن أن يضع البلاد التي تعيش أزمات اقتصادية وسياسية وإنسانية، على طريق التعافي.‏
وقال البيان :”ترحب الترويكا، بإعادة التأكيد من قبل مجموعة من أصحاب المصلحة المدنيين والعسكريين ‏السودانيين، على النحو المنصوص عليه في البيانات العامة الأخيرة، على حكومة مدنية تقود عملية انتقال ‏الخرطوم إلى الديمقراطية”.‏ وشدد البيان الغربي، على أن السودان يواجه أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية، مشيرة إلى أنه:” حكومة انتقالية بقيادة مدنية ‏وجدول زمني واضح وواقعي للانتخابات يمكن أن يضع البلاد على طريق التعافي، ما سيسمح باستئناف ‏الشراكات الدولية بالكامل مع البلاد”.وقالت سفارات الدول الثلاث :”لن تتمتع أي حكومة بالمصداقية ما لم تستند إلى اتفاق سياسي شامل”.‏ وأشارت إلى أنه “ستعزز شرعية الإتفاق المشاورات الواسعة والاعتراف بالدروس المستفادة والتمثيل ‏النسائي القوي في كل من عملية الحوار والحكومة الناتجة”.‏ وتابع البيان: “نحث أصحاب المصلحة السودانيين على التحرك بسرعة لتوقيع الاتفاق، مع تجنب ‏المواعيد النهائية المصطنعة”.‏ وأضافت “تواصل الترويكا تشجيع المحادثات بين الأطراف السودانية لإيجاد حل سياسي والاستفادة من ‏الموارد المتاحة من خلال الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والإيجاد ويونيتامس”.ويعيش السودان أزمة سياسية حادة منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، التي ‏قضت بحل الحكومة الانتقالية، ‏وفرض حالة الطوارئ، وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، في خطوة ‏وصفها بأنها “تصحيحية لمسار الثورة”‌‎.‎ومع تصاعد موجة الاحتجاجات الرافضة لتلك

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى