تقارير

زيارة السفير الامريكي لساحة المولد النبوي بأم درمان.. البحث عن التعاطف المفقود

في خطوة بدت مفاجئة زار السفير الأمريكي لدى السودان غوديفري ساحة المولد النبوي بحوش الخليفة أم درما ، و طاف السفير على عدد من خيام الطرق الصوفية بالمولد ، وتوقف بخيمة الختمية وكان في استقباله الخليفة البكري الخليفة أحمد وتعتبر الزيارة الثانية له للطرق الصوفية حيث زار ضريح ومسيد الشيخ حمد النيل والزيارة الأولى لساحة الاحتفال بالمولد النبوى حيث قدم السفير الأمريكي حديثاً ويرى عدد من الخبراء ان هذه الزيارات ذات مغزى ودلالات وأهداف سياسية .

البحث عن التعاطف
ويؤكد الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي أن زيارات غوديفري لساحة المولد وخيام الطرق الصوفية تأتي في إطار محاولات البحث عن التعاطف المفقود للولايات المتحدة الأمريكية وسط الشعب السوداني بكل قطاعاته عدا المتحزبين من الذين يتعاملون مع الولايات لمصالح شخصية وحزبية .
وأكد الطاهر إن سفير واشنطن يعمل على إعادة تسويق لدوره ولبلاده في ظل رفض وسخط شعبي واسع على الولايات المتحدة الأمريكية وتاريخها وحاضرها السيئ مع السودان ومترتبات الحصار التي دمرت البنية التحتية بالبلاد وأدت إلى تدهور الأوضاع كافة في السودان وقال الطاهر ان هذا الأمر لايمكن أن ينساه السودانيين مهما فعل السفير في نشاط الدبلوماسية الشعبية ومحاولات الاستمالة.
وأكد الطاهر أن مساعي السفير الأمريكي سوف تصطدم بواقع غذته التجارب المريرة .
تدمير
من جانبه اكد الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم أن أمريكا ليست حريصة على الاحتفال بمولد نبي الإسلام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقال إن أمريكا هي التي دمرت البلدان الإسلامية ونهبت مواردها ووصمت المسلمين والإسلام بالإرهاب لتحقيق أهدافها المدمرة في الدول الإسلامية والسيطرة عليها وأشار إلى غزوها العراق وأفغانستان وحصارها لعدد من البلدان الإسلامية وقال آدم أن الذاكرة الشعبية تحتفظ بالكثير من المآسي للصلف والتجبر الأمريكي تجاه المسلمين و السودانيين كلهم دفع ثمن ثلاثة عقود من الحصار والعقوبات الأمريكية الجائرة وقال إن المسلمين الذين يحاول غودفري أن يكسب تعاطفهم ويتملقهم بالنفاق الدبلوماسي بالمشاركة في مناسباتهم الدينية في الواقع يرفعون أيديهم إلى السماء ويدعون الله أن ينتقم من أمريكا التي مارست كل صنوف التنكيل بحق الإسلام والمسلمين.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى