أعمدة

(وطن النجوم) ..(علي سلطان) ..اعيدوا للسياحة وزارتها وطوّرُوها

بعد ان كان للسياحة وزارة منفصلة في السنوات الاخيرة من عمر الانقاذ.. اصبحت الان السياحة والحياة البرية ادارة ضمن وزارة الاعلام والثقافة.. وكان من المفترض ان تظل السياحة والحياة البرية وزارة منفصلة حتى تتمكن من المضي قدما في تثبيت دعائم نجاحاتها التي تحققت في السنوات الأخيرة والقفز بالسياحة الى آفاق ارحب لتكون موردا اقتصاديا مهما للسودان.
لقد اجتهد وزير السياحة الاسبق في عهد الانقاذ محمد ابوزيد مصطفي في اعادة السودان الى منظمة السياحة العالمية بعد تجميد عضويتها لعقود.. وقد نجح في ذلك من خلال علاقاته المتميزة مع مدير عام منظمة السياحة العالمية الاردني السابق السيد طالب الرفاعي .. وعاد السودان للمنظمة الدولية بقوة ومشاركا في اجتماعاتها وانشطتها حول العالم..
وفي احد اجتماع المنظمة في بكين نجح الوزير ابو زيد في توقيع اتفاقية مع الصين لاتاحة الفرصة للسياح الصينين لزيارة السودان.. وقد قطعت الترتيبات شوطا بعيد بوصول وفد مقدمة صيني للتعرف على امكانيات السودان السياحية واللوجستية لاستقبال السياح الصينيين وقدر عدد السياح القادمين للسودان بنحو مليون سياح.. وكان من المنتظر ان يكون عملا سياحيا ضخما يجعل من السياحة في السودان موردا ماليا مهما في الناتج الوطني. لا يقل عن الزراعة والذهب والمعادن.. ولكن بعد ذلك جرى تعديل وزاري وعين محمد ابوزيد وزيرا للصحة ومن بعده خبأ البريق وقل النشاط.. ثم جاءت الكورونا التي وجهت ضربة قاصمة ولكمة قاضية للسياحة العالمية برمتها..!!
ثم اصبحت وزارة السياحة بكل زخمها وعنفوانها ادارة داخل وزارة الاعلام والثقاقة فكانت تلك الضربة
القاضية الحقيقة للعمل السياحي في السودان.. واصبح مبني وزارة السياحة الذي نجحت الوزارة في عهد ابوزيد من الحصول عليه ادارة منسية.. ورغم ان الدكتور جراهام عبدالقادر وزير الاعلام والسياحة المكلف احد خبراء السباحة المعروفين في السودان وقضى شطرا مهما من عمله الوظيفي في أروقة السياحة مع تقلباتها المتعددة بين هيئة وادارة و وزارة وكذلك عدد من الخبراء المتميزين منهم بدرالدين العماس ومحمد مدثر الذي كان مسؤولا عن ملف السياح الصيني وقطع فيه شوطا بعيدا.. ولكنها الكورونا اللعينة التي افسدت كل شئ..!! الا ان العمل السياحي في السودان مازال يرواح مكانه بعد الطفرة التي تحققت في عهد الوزير الاسبق محمد ابو زيد.
ولن تنجح السياحة في السودان دون تضافر جهود الوزارات والهيئات السياحية الأهلية والدعم اللوجستي للسياحة من طرق معبدة الى المناطق السياحية وفنادق وقرى ومنتجعات سياحية وكوادر بشرية مؤهلة من خريجي كليات السياحة والفندقة.. الخ
الان لا تستطيع ان تنظم برنامجا سياحيا متكاملا لاي جهة سياحية ترغب في زيارة السودان للسياحة وستصطدم بكثير من المعوقات والسلبيات التي تهزم كل نوايانا الطيبة وافكارنا الجميلة.
اعيدوا للسياحة والحياة البرية وزارتهما وسيحققان مكاسب ضخمة للسودان عبر السياحة الداخلية للانسان السوداني و وفود السياح من كل القارات.. السودان بلد سياحي مميز بتنوع أنشطته السياحية المتعددة.. ولكن نحتاج الى الامن والامان اولا وان يعم السلام ربوعه حتى نتنقل بين مدنه وقراه في امن وامان وسلام نزرع الحُب والسلام حيثما حللنا في ربوع الوطن العزيز.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى