تقارير

فولكر بيرتس يطلق تحذيرات جديدة ََ… تساؤلات

قال الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتيس، إن الوقت ليس في صالح السودان، وأن حالة الانسداد السياسي ستؤدي إلى خسارة المزيد من المكاسب الوطنية التي تحققت مؤخرا، وزاد “اظهر تقرير نادي باريس ان احراز تقدم في عملية إعفاء الديون التي تبلغ 56 مليار دولار أمر مستحيل في ظل الظروف الراهنة، كما يمنع هذا الوضع السودان من الاستفادة من المساعدات التنموية الدولية يعيق الاستعادة الكاملة للعلاقات مع المؤسسات المالية الدولية.ودعا الاطراف السودانية ولجان المقاومة لاظهار المزيد من الالتزام والارادة السياسية، وفتح قنوات مع بعضها البعض وتمعن أفكار ومقترحات بعضها البعض.وأشار فولكر في مقال بعنوان (السودان وآفاق رؤية الضوء في نهاية النفق) الى أن هناك العديد من المبادرات السياسية التي تقترح حلولا، وأضاف سنقدم الدعم غير المحدود لكل الجهود السودانية التي تهدف لتجاوز الأزمة والوصول إلى حل.وطالب الأحزاب بان تضع على رأس اولوياتها المصلحة الأكبر المتمثلة في العودة لانتقال ديمقراطي ذي مصداقية، كما طالبها للانتباه لعامل الوقت.واكد فولكر “ان هذا الوضع يحد من مقدرتي على المساعدة في حشد التمويل الدولي لدعم الاستقرار والتنمية او تنفيذ اتفاقات السلام“، واضاف ان التقارير تشير إلى ان ثلث الشعب السوداني يواجه خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال هذا العام بسبب الآثار المجتمعة للأزمات الاقتصادية والسياسية الحالية. 

تساؤلات
وتساءل الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي عن مغزى رسائل فولكر في هذا التوقيت وقال الشاهد ان فولكر هو سبب التأخير وضياع الوقت أمام السودانيين بالغاء حوار الآلية الثلاثية استجابة لمجموعة الأربعة وقال كان من المؤمل ان يكون حوار الآلية الثلاثية قطع شوطاً كبيراً في وضع إطار توافقي ولكن فولكر بدلاً من الضغط على الأطراف كافة في الدخول للحوار اختار الوقوف في الجانب الخاطئ وانحاز إلى مركزي الحرية والتغيير الذي رفض مشاركة كثير من القوى السياسية الوطنية في الحوار بحجة مشاركتهم في النظام السابق ولفت التجاني إلى أن هذه هي جزء من أسباب ضياع الوقت وتأزيم المشهد السياسي.

غياب الدور الإيجابي
وأكد الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان فولكر وبعثته لم يقدموا شيئاً للسودان ولم يكن هنالك دور إيجابي للبعثة في دفع الأطراف نحو التوافق ودعم الانتقال وهو مناط تفويض البعثة وقال إن البعثة ظلت طوال الفترة الماضية مع المنظمات والحكومات الغربية يتزرعون بمسألة حكومة مدنية موثوقة وذات مصداقية بينما لايدفعون نحو مطلوبات الحكومة المدنية ولفت إلى أنهم يعنون حكومة مدنية تلبي شروطهم هم وليس الحكومة التي يتوافق عليها السودانيين ولذلك يدعمون معسكر وتيار بعينه و بات تياراً معزولاً عن الشارع ورغبة الجماهير وقال أدم ان فولكر والبعثة عليهم دعم مبادرة الشيخ الطيب الجد اذا أرادوا دعم السودان للتوافق الوطني الحقيقي الذي لايستثني أحد ولفت إلى أن البديل يعني استمرار الوضع المتأزم والإحتقان وضياع الوقت لأن هنالك أطراف تعمل على نسف الاستقرار والمزايدة بمزاعم ثورية وهي للأسف تتلقى دعم فولكر والغرب وقال هذه مسألة يجب الوقوف عندها وطرح هذه التساؤلات على فولكر.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى