الصوفي :تدخلات أفورقي في ملف الشرق ستضر بالقضية
إعتبر الأستاذ محمد الحسن الصوفي الخبير في الشؤون السياسية دعوة الرئيس الأريتري أسياس أفورقي لقيادات من شرق السودان بمثابة تدخل مباشر في الشأن السوداني وتحدي سافر لسيادة البلاد بإعتبار أن قضية الشرق قضية سودانية ينبغي حلها في إطار الحوار السوداني السوداني.
وقال الصوفي أن التدخل الأريتري في الشأن السوداني بهذا الشكل ستكون له إنعكاسات سلبية على مسيرة العلاقات بين البلدين والتي إتسمت بالإستقرار طيلة الفترات الماضية فضلا عن أن هذا التدخل سيسبب أضرارا بالغة للقضية. وأشار إلى اللغط الذي أثارته دعوته الأولى لقيادات الشرق والذين تم توقيفهم على الحدود السودانية الأريترية. وأضاف أن أفورقي يريد التدخل في ملف الشرق لخدمة أجندة تخص بلاده وليس لخدمة قضايا إنسان شرق السودان وأشار الصوفي إلى الإرتباطات الوثيقة بين أفورقي والنظام البائد وعلاقاته الممتدة مع رموزه.لذلك فإن الكثير من المواطنين في شرق السودان يتوجسون من إهتمامه المتزايد بقضايا الشرق وتدخله المباشر في هذا الملف دون أن يطلب منه أحد ذلك.
ودعا الخبير في الشؤون السياسية الرئيس الأريتري للتعامل مباشرة مع حكومة السودان بإعتبارها الجهة المسؤولة حاليا وهي المنوط بها معالجة قضايا البلاد وزاد قائلا “لايمكن تجاهل الحكومة السودانية والإتصال بقيادات من الشرق دون علمها”. وأكد الصوفي أن ملف الشرق ليس مكانا للمزايدة والصراعات الإقليمية وإنما هي قضية سودانية يمكن حلها بسهولة في إطار حوار سوداني سوداني مؤكدا إلتزام الدولة بمعالجة قضية الشرق لكونها قضية حيوية وإستراتيجية .