الأخبار

تعدد مبادارات حل الازمة السودانية .. تازم فرص الحل

يواجه السودان حالة من الفراغ في ظل الجمود الذي يكتنف الأزمة السياسية، وتراجع أدوار المجتمع الدولي الذي تحمّست أطراف فيه للوساطة بين القوى المختلفة ثم خفت الصوت مع إعلان الجيش الانسحاب من عملية المفاوضات وعدم قدرة القوى المدنية على تحقيق توافق سياسي لتشكيل حكومة جديدة وتسود البلاد الآن حالة سياسية رخوة قابلة للاتساع وأصبح السودان أمام ثلاث محاولات لتشكيل حكومة مدنية، إحداها يقوده تحالف الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، والثانية تتشاور بشأنها ما يسمى بـ”مجموعة التوافق الوطني”، والثالثة أوصى بها مؤتمر المائدة المستديرة الأحد الماضي، الذي نظمته مبادرة “نداء أهل السودان

انسداد الافق
ويقول المحلل السياسي محمد خلف الله أن تعدد المبادرات المطروحة لإنهاء الأزمة السياسية في السودان ازًم المشهد ويقوده نحو الانسداد امام المدنيين مما يمكن العسكر من قيادة الفترة الانتقالية وتشكيل حكوماتها وقال حتى الآن لا توجد قوة تملك القدرة على حسم الأوضاع على الأرض لتحديد مستقبل الفترة المقبلة وأن الشعب يدفع فاتورة ذلك من غلاء في المعيشة واعاقة لحركته نتيجة التظاهرات والتعامل مشيراً الى السودان أمام ثلاث محاولات لتشكيل حكومة مدنية، إحداها يقوده تحالف الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، والثانية تتشاور بشأنها (مجموعة التوافق الوطني) والثالثة مبادرة ( نداء أهل السودان) وقال ان الكتل الثلاثة بينهم تباعد في المواقف وكل واحداً منها لديه مطالبه التي تتقاطع مع بعضها البعض وهو ماخلق عدم الاستقرار

خطر الحرب الاهلية
واضاف المحلل الامني فتح الرحمن محمد أن الاوضاع الامنية لاتتحمل التراخي الموجود حالياً فهناك اقتتال قبلي ومئات الحركات المسلحة داخل العاصمة وبالولايات وأن الاجهزة الامنية تأثرت سلبًا بانتشار السلاح بصورة كثيفة بين الحركات المعروفة وفصائل أخرى منشقة عنها، ولذلك فأي محاولة انقلابية بالشكل التقليدي ستجد مقاومة كبيرة مشيراً الى ان شبح اندلاع حرب اهلية داخل السودان هو الاقرب على ضوء المعطيات الحالية مشيراً الى ان الوضع يتطلب الاتفاق بين المدنيين لتجاوز عقبة استلام الجيش للسلطة وخطر الحرب الاهلية وان الاتفاق يحتاج الى تنازلات من الاجسام المدنية موضحاً ان مبادرة نداء اهل السودان مبادرة مجتمعية لا علاقة لها بالمشاركة في السلطة والمحاصصات ويمكن ان تكون الوعاء الذي تجتمع بداخله بقية المبادرات

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى