أعمدة

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا)… حكومة العسكر بس تتشكر

في خمسينيات القرن الماضي وبداية الستينيات وفي عهد إستقلال السودان … تلك الحقبة الزاخرة بالزخم السياسي والاجتماعي وبعد خروج المستعمر ترك خلفة مجموعة من الأفكار الهدامة ليضمن استمراريته كما قيل (مات غردون وانجب غرادين ) وفي مقدمتها خلق هوة بين المواطنين والعسكر وظهرت شعارات (صباعك كان بوليس أقطعوا) … و (الولد كان نجح للطوريه وكان فشل للعسكرية) وبعض منها تم اعادة تدويرها اليوم والشباب يرددها بدون حياء ويقول: (بت العسكر .. وووو) … وعندها ظهرة الطبقات المتعلمة وهي تختال بالانتماء الأوربي وظهرت عقدت الخواجه في لبس الشورط والبرنيطه في الشوارع والببيون في الحفلات … واصبح العسكر ذيل المجتمع والدين قيل عنه أفيون الشعوب … وبهذه العقليات تشدق المتعلمين لتجويد علمهم وثقافتهم فكانت البلاد في كامل رونقها ببواقي المستعمر وكانت بصمت الستينيات والازدهار في غياب تام للعبادات واصبح الدين تحت سيطرة طائفتين الصراع بينهم يحتدم … حتى فاق الشعب من غفلته ونبذ الشورط وتعالت الأصوات بالغناء (طالب الثانوي الله لا رحمهُ لبس الشورط وشتت لحمه) … انتبهت البيوتات القديمة وتغنت بجلالات الجيش (الطالب الحربي ياسمارا … صورتوا في الكرني) واصبحت البطاقه العسكريه (الكرني) مفخره أسريه … واصبحت الشرطة في خدمة الشعب واصبحت العبادات وشيوخ الصوفيه يحملوا درجات علميه …
وذهبت الحقبة التى اهانة العسكر لانها جزء من الاحتلال …
واليوم عدنا ولم يكن العود أحمدي وتم تنصيب العداء للعسكر بصوره أكبر فالعولمه والاعلام الرقمي سريع الانتشار بث السخط على العسكر… ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن في حقبة مابعد الاستعمار ؟؟؟ ؟؟ … نعم ولكنه إستعمار فكري وجوازات مزدوجة.. بنو علمان تمددوا في زمن قحت والبلد تحت رحمة الاستخبارات الأجنبية وحكم البلد اجانب بجوازات أجنبيه بسحنات فقط سودانية …. وسمعنا بدل كلمة أفيون الشعوب سورة الزلزلة تخيف الأطفال وتغيرت المناهج وأصبح الدين (انت كوز) … والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل … وبوليس جرا …
حقاً كنا في حقبة إستعماريه لمدة ثلاثة سنوات وكما قال رأس الدولة البرهان تلاته سنة ضاعت من عمر الشعب السوداني … لن نسمح بتلك الفتن والاهينات للجيش وكلمت (معليش ما عندنا جيش) … عندنا جيش وأعظم جيش .. وما بنسمح ل شفاتي يقول بوليس جرا … حرم شرطتنا زينه وكيا للمابينا وقفوا أشداء في كل من يحاول هز العاصمة وزلزلة اركانها … ورغم الاستفزاز الشديد تم قذف الشرطه بالمبان قبل أيام هذا لم يحدث لا في دول العالم الثالث ولا المتحضر … وحتى الدعم السريع تلك القوات التى جاءت من خلفيه إجتماعيه وبنص القانون هي قوات نظاميه لم تسلم منهم ليل نهار الجنجويد ينحل والجنجويد فعلوا وتركوا و و و لم يفلحوا في فعل شئ وتحطمت أحلامهم امام صخرة إنجازات الدعم السريع وبالدارجي كدا ما تتعبوا حالكم الدعم السريع سادي دي بطين ودي بعجين ما بسمع الا الملهوف ونداء الوطن فهم شعارهم (جاهزية _ سرعة _ حسم)
وتاااني لاي زول بيقول ( حكومة العسكر ما بتتشكر ) بالشايفنوا نحن دا (حكومة العسكر بس تتشكر )
ورساله لكل أرملة وطفل يتيم فقد أبوه ضمن القوات النظامية أعفوا لينا من البتسمعوا دا الشعب يحترمكم وديل خدام جوازات أجنبيه حدهم شروني وشارع الستين … والسودان كبير بقدر مقامكم عندنا

*خالص إحترامي*
*🖋 أمإسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى