الأخبار

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. اضراب الكهرباء والاطباء

في كثير من الاحيان واستجابة لطلب تنظيمات مهنية ونقابات يتوقف العاملون في مرافق الدولة عن العمل بعد ان تعلن تلك التنظيمات الوصول الى طريق مسدود مع الجهات الحكومية وعدم تنفيذها مطالب القطاع والتي قد تكون تحسينا للرواتب أو شروط الخدمة أو بيئة العمل .
من الوظاىف والمهن مايمكن الصبر على اضرابه وتوقفه عن العمل يوما أو أيام تمنها مالايمكن الصبر على توقفه ولو لساعات لقيامهم بالعمل في مرافق استراتيجية وحيوية تتاثر باي خلل فيها كافة القطاعات وفئات المجتمع…
العاملون في قطاع الكهرباء والماء والاطباء وكوادرهم الصحية والعاملون في انتاح وتوزيع وتسويق المحروقات تتاثر بتوقفهم وتوقف اي فصيل منهم كل قطاعات وفئات المجتمع افرادا وجماعات ولذلك يتوجب ان يظلوا مقدمين الخدمة على الدوام بدون توقف أو انقطاع.
هذه الفئات التي ذكرناها لا يمبغي باب فرد فيها ان يتوقف عن اداء عمله تحت اي ظرف من الظروف إلا بإذن وعلم مديره وادارته التي ترتب لشغل موقعه بمن يخلفه في عمله حتى تستمر الخدمة التي يقدمها بلا انقطاع..
هذا الذي ندعو له ونطالب به لايمكن ان يكون أو يطبق إلا بوضع هؤلاء الناس في خانة المميزين وظيفيا ومنحهم افضل الرواتب والميزات وتوفير البيئة الجيدة لهم على الدوام على الا يتم استيعاب اي منهم في هذه الوظيفة المميزة الا بشروط اهمها التعهد بعدم التوقف عن العمل إلا بموافقة واذن ادارته وإن يتم ايقاف راتبه وسحب جميع مستحقاته من فوائد مابعد الخدمة والتامينات في حال امتناعه عن القيام بعمله دون موافقة ادارته ليوم واحد فقط …
نستطيع اذا ماطبفنا نظاما كهذا ضمان استمرار الخدمات الاستراتيجية والمرتبطة بحياة الناس اليومية من ماء وكهرباء وعلاج وامدادات الطاقة فنضمن سلامة المجتمع واستمرار عجلة الاقتصاد وفي ذات الوقت نضمن للعاملين في كل هذه القطاعات تمييزا ورضى وظيفيا يحفزهم على الاستمرار في اداء واجبهم دون حاجة للمطالبات بالاضراب ووقفات الاحتجاج والاعتصامات وماالى ذلك من وسائل تضغط بها النقابات والاتحادات لتحقيق مطالب تحسين الاوضاع ..
ننتظر من الدولة ان تمضي في هذا الانجاه وان تدرس احوال واوضاع هذه الفئات وأن تعمل مع ممثلين منها على تحسين اوضاعهم وتمييزهم بمايجعلها وظائف تستحق ان يتعهد من يحصل عليها بعدم التوقف عن العمل إلا باذن مخدميه .ووانةيقبل بما يتم اشتراطه عليه في اطار عمله …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى