أعمدة

أبشر رفاي يكتب (رؤى متجددة) ..اتجهت به الى سعد قشرة الرباعية الضيف الذي شال رأس الميت وواسوك دفن الوطن والثورة !

من المعروف للسودانيين وربما غير المعروف لغيرهم ان ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ ليست هى الثورة او الانتفاضة الشعبية الاولى في السودان وانما سبقتها ثورات وثورات شهد لها التاريخ وشهدت هي لنفسها بانها ثورات قامت لاجل اهداف وطنية واضحة المعالم والغايات ، ثورات ما ان فرغت من مهامها الوطنية الا ونصبت لاخرى اكثر واعمق وطنية ، وهي بذلك لم تعرض يوما المواطن والوطن واستقراره ومكتسباته الكلية لم تعرضه الى أي نوع من انواع المهددات الوجودية كما الحال اليوم في ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ ، و في سياق تاريخ الثورات عرفت الشعوب ثورات اكلت بنيها واخرى ابيها ولكنها للاسف الشديد لم تسمع بثورة أكلت وطنها ومواطنيها وللاسف الشديد ثورة ١٩ ديسمبر السودانية هي الاقرب لهذا اللقب المشين والشواهد كثيرة منها ١- تمسك البعض دون وجه حق بالملكية المطلقة للثورة دون الاخرين من الشركاء شركاء الثورة والتغيير والوطن والمصير المشترك
٢– اتباع واستخدام اساليب وادوات دخيلة في ادب الخلاف والمقاومة والممارسة السياسية التي قضت بأبقاء مشهدنا السياسي عند حالة اللاحلول ولا دولة ولا حكومة واللامشروع واللاقواسم مشتركة بما في ذلك حلول الحد الادنى من التوافق الوطني للحفاظ على الوطن ولحمته الوطنية .
هذا النوع من السياسات والممارسات المنعية العنيدة المتعمدة مقصودة في ذاتها ، لان صاحبها لاعب على اكثر من حبل وفرصة مثل ، فرصة استلام المشهد الوطني بالكامل بأسم شرعية الثورة وخزعبلات الشوارع لاتخون ، وفرصة استغلال الثورة والتغيير واخفاقات النظام السابق الى أقصى درجة ممكنة باعتبارها فرصة تعويضية نادرة للفشل والخسائر السياسية التاريخية التراكمية الفادحة حكمتها من وراء ذلك المقولة الشعبية بالغة السادية والانانية ( اذا مسكت لا تفك واذا فكيت لا تندم ) خليك سلأ لأ ومتسلألأ للنهاية .
العمل باصرار غير مسبوق على تعقيد مظاهر الحياة السياسية والحياتية والمعيشية وتقديم وتقتيم المشهد العام بقطع الطريق امام اي بارقة امل تلوح وتقود في اتجاه التوافق الوطني ولو على حده الادني الذي من خلاله يتنفس الوطن والمواطن والمشهد الصعداء .
الاستضعاف الممنهج للبنيات وللممسكات الاساسية للدولة ولهيبتها تحت غطاء التغيير والثورة والثورية ( استهداف المنظومة العسكرية والامنية والقوى الوطنية الشريفة )
وكذلك الاخذ بشعارات الضرب بالاطار النظري الجوفاء وهي الفرق بين النظرية والتطبيق والقول والفعل والشعار والمشروع والشعار ونقطة الشروع مسألة الوجود والتدخل الاجنبي السافر في اعمال وعمليات رسم وتشكيل المشهد حاضرا ومستقبلا ، في خضم هذا الوضع المتداخل سياسيا برزت ظاهرة الاجتماعات الانتقائية مجددا هذه المرة بقيادة الالية الرباعية مثلما كانت عند الثلاثية وقبلهما المجلس العسكري الانتقالي التي تضم سفراء امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات ، حيث اننا لا ندري حتى اللحظة كشعب سوداني هل تحرك هؤلاء السفراء اصالة عن انفسهم ومواقفهم ودولهم ، ام التحرك نيابة عن البعثة الدولية والالية الثلاثية بقيادة فولكر ام نيابة عن موجهات ( لمولي في): مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية ، ام التحرك
ليس له أي علاقة بما ذكر ، وفي حالة ترجيح كفة الفرضية الاخيرة اذن ماهي المرجعية الشرعية والقانونية والتفوضية لذلك العمل ، ثم ماهو السر الغامض الذي يجعل البعثة الدولية بقيادة فولكر والجهد الموازي لها جهد (مولى في) واليوم جهود الرباعية سرهم في الاصرار على إعطاء حق الثورة والوطن والدولة والجولة حقها المطلق لقوى سياسية بعينها دون الاخرين من شركاء الثورة والدولة والقضية والوطن وهى قضايا بعضها سابق للنظام السابق والتستر بأخفاقاته الصحيحة وغير الصحيحة والمفتعلة خصيصا والذي على اساسها تتم عمليات التصنيف والاقصاء والأئتمار والتأمر ، ام الدول الاربع هم أصحاب الحق والامتياز الحقيقي على الجميع حقهم في رسم وتشكيل مشهدنا الداخلي من وراء الكواليس وعلى عينك يا تاجر (والبرقص الجاز والراب والعرضة مابغطي دقنو وتفاصيل جسده ) نصيحة
قبل الأخيرة للمسهل فولكر وللرباعية وللقائمين سياسيا ودستوريا على امر البلاد لم يتبق من الحلول الاخلاقية الآمنة الا القليل والقليل جدا وفي الدقائق الاخيرة من الزمن بدل الضائع سياسيا ووطنيا منها ١– حلول المنظومة الوطنية المدنية التي ابتدرها رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة في ٤/ ٧ / ٢٠٢٢ بتفويض المدنية والمسار المدني بمفهومه الاخلاقي السياسي الشامل بترتيب اوضاع المسار المدني لادارة الفترة الانتقالية بلا تقاعس وهدرا للوقت والجهود الوطنية .
الالتزام السياسي والاخلاقي بالمهام الأصلية للبعثة الدولية بقيادة فولكر وذلك بمساعدة السودانيين وليس بالتدخل السافر والانغماس في شئونهم الداخلية بتغليب وتغليف واستغفال مواقف لصالح جهة بعينها عن طريق تفعيل الظاهرة السودانية التاريخية الاستقواء بالاجنبي ، وفي سياق مقارب ضرورة التزام السفير الامريكي الجديد قود فري التزامه بتعهداته الاخلاقية والدبلوماسية التي قطعها على نفسه بنفسه أمام الشعب السوداني عبر كلمته المسئولة المحترمة التي تفضل بها عشية تقديمه اوراق اعتماده سفيرا للولايات المتحدة لدي السودان والتي من سماتها الاساسية التواصل العقلاني والدبلوماسي مع السلطة الشرعية القائمة ، وفي حالة اصرار البعض على ان الذي جرى في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ حركة انقلابية فللانقلاب شروط صحة ووجوب ( ونحن ان لم نمت فشقينا المقابر ) مثل شعبي ضد الطلاء والطلس السياسيين من قوى الانقلاب المدني الحزبي المؤدلج على الثورة ومكتسباتها بغطاء عسكري الذي تم ضبطه بالدليل المادي المشهود عشية ٢٤ / اكتوبر ٢٠٢١ فالوطن ليس محل متاجرة وتجارة حتي يسام بالرخصة ويحتكر بالبلطجة السياسية .
الحل الاخير لاقدر الله هو حل الانهيار المفاجئ للحكومة والدولة والذي يؤسس لحرب اهلية شاملة لاتبقي ولاتذر وهي بمثابة نهاية بطل وابطال ووطن تغنى له كثيرا وجميلا عزة في هواك و ارضنا الطيبة وقمر دورين الذي افل وغدر من ابنائه حتى عاد كالعرجون القديم والعجور السقيم ، وهذا قطعا سيكون سببا للبديل الجاهز الذي يشيب الولدان خطورة ومخاطر وهو التدخل الدولي المباشر تحت وبأسم اكثر من غطاء والذي حتما سيقسم الوطن الى دويلات والى مناطق نفوذ ونفائيس على طريقة اتفاقية سايكس بيكو الاوروبية في العام ١٨٤٣ تقريبا التي قسمت الامبراطورية العثمانية على طريقة نصيب الأسد واسلوب رأس الحمار الطائر والحمر المستنفرة ، هذا ومن علامات افول الاوطان ، سبات وغفلة اهله وظهور دابة ابنائه دعاة الفتنة والمشاكسة المرضية الذين هم اليوم في الغفلة والاستغفال وروح الانتقام غارقون الا من رحم ربي 👈.سؤال اخير بنكهة العنوان هل ظهور الرباعية يعنى تخطي الثلاثية ولا الاخيرة نايمة ومنومة في الخط … صح النوم اصحى يابريش ( يا سلام وين الكابتن ده )

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى