تقارير

الحزب الشيوعي .. رحلة الهرولة خلف الاحزاب بعد الرفض والعزوف

كشف الحزب الشيوعي عن لقاءات وشيكة مع حزب الامة للتشاور ، في خطوة جديدة بعد الخروج من تكتل قوى الحرية والتغيير.
واشار خبراء ومراقبون الي ان الحزب الشيوعي على الدوام متخبط في تحركاته السياسية، فبعد ان اصبح الحزب وحيدا بخروجه من قوى الحرية الحاضنة السياسية الاولى لحكومة د. عبد الله حمدوك، يريد الحزب الان وفي تزلف ان يكون حزب الامة رفيق له في المشهد السياسي.
واستبعد المحلل السياسي سعد الدين محمد نجاح اي علاقة سياسية بينهما نظرا الى الشيوعي دائما ما يتخذ في سياساته مبدا الاقصاء وقبول الاخر، مشيرا الى ان حزب الامة برمزيته ووسطيته لا يشبه الحزب الاحمر ، واضاف ان حزب الامة دائما ما يعمد الى العمل الجماعي واشاعة الديمقراطية، ولم يستبعد سعد الدين ان يكون للحزب الشيوعي دوافع غير مرئية في الشراكة مع حزب الامة لتحقيق مكاسب ذاتيه.
واتفق الخبير الاستراتيجي ناجي حسين بان الحزب الشيوعي دائما ما يعمل عكس الديمقراطية، واشار الى تباين الرؤية الايدولجية بين الحزبين ، اليمين واليسار ، والتي تباعد من فرص الائتلاف السياسي، ولكن الحزب العجوز يريد ان يتكي على ظهر اي حزب للعبور ، وان يلحق بركب المبادرات التي تجاوزته .
ونصح حسين حزب الامة انه بمثلما بدا الان في التنصل من تكتل الفشل السياسي ، عليه فان الشيوعي يريد ان يعيده الى مربع التحالفات والحزب هو الاكبر من حيث الجماهيرية وليس هناك من منطق ان ينسق مع الشيوعيين.
وكشف الحزب الشيوعي عن لقاءات مرتقبة مع حزب الأمة القومي وحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، الأسبوع المقبل، للتشاور حول الأزمة السياسية.
وظل الحزب الشيوعي يرفض أي عمل مشترك مع ائتلاف الحرية والتغيير، ويقول إنه لا يمانع من التحاور مع القوى التي منضوية تحته ــ التي بينها حزب الأمة وحركة حق، شريطة أن تكون منفردة.
وقال القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، لـ “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “الحزب بصدد عقد لقاءات مع حزب الأمة وحركة حق للتشاور حول الأزمة السياسية، الأسبوع المقبل”.
وشدد على أن الشيوعي لن يتحاور مع أي قوى سياسية تقاسمت الحكم مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير (1989 ــ 2019).
وتعقد الأزمة السياسية التي سببها انقلابا عسكريا نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، لتعدد الأطراف وكثرة مبادرات حلها التي تعثرت جميعها في إحداث أي توافق بين الفرقاء.
وانتقد صديق يوسف تركيز جميع المبادرات المطروحة في الساحة السياسية، بما فيها مبادرة لجان المقاومة، على تشكيل مجلس الوزراء والبرلمان؛ دون وضع برنامج حول كيفية حكم السودان.
ويتشدد الحزب الشيوعي في إقامة دولة مدنية كاملة تضمن عودة الجيش إلى الثكنات وعدم إبقاء قادته في المشهد السياسي وحل قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

إقرار جديد
واعترف صديق يوسف بأن الحزب الشيوعي جزءا من المتسببين في الأزمة السياسية الحالية نتيجة لفشل ائتلاف الحرية والتغيير في إدارة البلاد خلال فترتها في السُّلطة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى