تقارير

تتخوف اليونتامس من ضياع فرص الانتقال الديمقراطي ..ما وراء الضياع؟

إستهجن خبراء ومحللون حديث رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، عن مواجهة فرص الانتقال الديمقراطي في السودان لخطر التلاشي، في غياب الحل السياسي ، و فشل كل المحاولات في التوصل إلى توافق بين القوى السياسية والجيش وحث بيرتس في حديثه قادة الجيش على الالتزام بتعهداتهم بتجسيد الانسحاب من المشهد السياسي على أرض الواقع، وتشجيع الأطراف السياسية على التوافق لإيجاد مخرج من المأزق الحالي وقال المبعوث الأممي إن التوصل إلى حل سياسي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، ولا يمكن التوصل إليه إلا من خلال الحوار، لتوفير مسار ذي مصداقية لانتقال ديمقراطي شرعي

موقف فولكر
وقال المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن بعثة اليونتامس جاءت الى السودان بمؤامرة من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك والذي استدعائها دون مشاروت مجلس السيادة للمساعدة في الانتقال الديمقراطي وسير اتفاقية جوبا موضحاً أن رئيس البعثة يدرك تماماً من يعيق عملية الانتقال الديمقراطي في السودان ومن افشل مبادرة الامم المتحدة مشيراً الى أن رئيس البعثة فولكر بيرتيس يمثل السبب الرئيسي في الازمة القائمة الان بمحاولته فرض مركزي قوى الحرية والتغيير المرفوض من الاحزاب السياسية والشارع ولجان المقاومة كحاضنة للحكومة الانتقالية وأن تشكل الحكومة من ذلك التحالف وان فولكر يدعم كل الخطوات التي تقود الى تلاشي الانتقال الديمقراطي مشيراً الى أن بعثة اليونتامس غير محايدة بخصوص الإلتزام بحماية حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية وأن رئيسها فولكر وصل به الامر لتزوير توقيعات مندوبي الايقاد والاتحاد الافريقي ليصدر قرار ضد المكون العسكري كما ان تصريحاته متضاربة مما يؤكد أن أهداف البعثة في السودان ذات أجندة مشبوهة، لا تخدم آمال وتطلعات الشعب السوداني وأن البعثة تتجاوز تفويضها كثيراً، وتتدخل في الشأن السوداني، مما عرضها للتساؤلات والتهديد بالطرد أكثر من مرة.
انحراف عن المسار
واضاف أُستاذ العلوم السياسية عبدالكريم أحمد أن بعثة اليونتامس إنحرفت عن مسارها الذي حدده خطاب حمدوك ودخلت لتشارك في صناعة السياسة السودانية باجندتها الخاصة لذلك فشلت في مهمتها بالسودان موضحاً أن استدعاء بعثة اممية تحت البند السادس كان عبارة عن مؤامرة ضد الدولة السودانية لانها لم تدعم أية إتجاه للتوافق السياسي، بل سعت للإنفراد بالآلية الثلاثية وصناعة مشهد لصالح واشنطن حتى أضطر ممثل الإتحاد الأفريقي محمد بلعيش إلى التلميح بإنفراد فولكر بيريتس بالقرار داخل الآلية وأن الإتحاد الأفريقي لن يشارك في مسار ليس فيه إحترام لكل الفاعلين ومعاملتهم بإحترام موضحاً أن تلك الافادة كانت كفيلة بالتوضيح عن الدور الذي تقوم به بعثة اليونتامس ورئيسها وكان كافياً لابعادها من المشهد السياسي وحصر تفويضها في الهدف من استدعائها .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى