أعمدة

(موازنات) ..الطيب المكابرابي .. من باع السكة حديد؟؟

مساحات كبيرة وواسعة وشاسعة بالخرطوم كانت تشغلها مبان وخطوط وورش ومحطات قطارات واستراحات عاملين وركاب حين كانت السكة حديد هي الشريان الذي يغذي كل السودان بكل مايحتاج ومن كل بقعة فيه ومن خارجه عبر الخطوط التي تتمدد في كل الارجاء…
جاء زمان بنت فيه الدولة طرقا مسفلتة ربطت بين كثير من الاجزاء واستسهل الناس النقل والتنقل عبر تلك الطرق بشكل أثر على منقولات السكة حديد مااعطى الدولة مبررا بالا معنى لوجود السكة حديد والقاطرات والعربات والصرف على العاملين والمباني فاتجهت بغباء الى قتل هذا الناقل ببطء ومن ثم التصرف بالبيع في كثير من اصوله اراض وحتى قطارات ( شيخو مثالا)
تم ذلك في عهد الانقاذ الذي ولى واعقبته فترة يمكن ان نسميها فترة التيه والتوهان والا فمن يجيبني الان ويحدثني عن من اشتروا اراض حديثا من اراضي السكة حديد في الخرطوم ؟؟ ومن هؤلاء الذين تعانق بعض مبانيهم كل يوم عنان السماء بالقرب من مواقف المواصلات ؟ ومن الذي أهمل في هذه الاراضي بعد ذهاب الانقاذ فاستبيحت من جديد ؟؟؟
هذه الاراضي لم تتوقف فيها حركة البناء حتى اللحظة ولم يتوقف التمدد فيها بحيث أصبحنا نلحظ كل يوم وجود من يقومون بالبناء أو التخطيط للبناء….
كل الذي حدث في هذا المرفق وتجاه هذه الاراضي لم تتوقف اثاره على فقدان اصول من اصول الدولة فحسب ولكن تمددت وتعددت الاضرار حتى صارت كثير من المساحات في تلك المنطقة عبارة عن غابات مخيفة تتجمع فيها الهوام وتصلح اوكارا للجريمة وماوى للمجرمين …
ان لم نكن فعلا في فترةتتيه وضياع فلتسارع الجهة التي تنفي قولنا هذا الى اصلاح هذا الحال المائل وإن تتمد اولا الى ايقاف هذا البناء وتعيد الى السكة حديد مافقدته في لحظة غباء حتى وان تمت اعادة قيمة الأرض لمشترين مفترضين ثم من بعد تتجه هذه الجهات نحو ازالة هذه الغابات التي اصبحت صنوا وندا لغابة السنط غرب الخرطوم بما فيها ومابها وماعليها من سوء وملاحظات….

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى