أعمدة

د..عمر كابو يكتب في (كابوية) .. سفر البرهان :دلالة الحدث

لم يسافر البرهان إلي لندن فقط وإنما وصل كنيسة وستمنستر مشاركاً في تشييع جنازة الملكة إليزابيث حيث استقبل استقبالاً رسمياً حسب قواعد البرتكول المعروفة٠
ذاك ليس له من تفسير سوي أنه يحظي بقبول دولي واسع دون أدني تحفظ٠
إذن أي محاولة للحديث عن إنقلاب عسكري أو انتقاد لقرارات ٢٥أكتوبر التصحيحية لا قيمة له ولامعني سيما وأن الرجل سيعود للبلاد ليسافر بعدها للولايات المتحدة الأميريكية((سيدتهم)) مشاركاً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بل وسيلقي كلمة السودان وسيصفق له الحضور من الرؤساء وممثلي الدول ((شفتو كيف))؟!
نصيحتي لقحط أربعة طويلة أن ينقبوا لهم عن موضوع آخر لأن العزف في موضوع الانقلاب بات لايطرب أحداً بعد هذا الاعتراف الصريح من العالم بشرعية سلطته٠
إنها القوات المسلحة تمضي واثقة الخطي ملكة متوجة في قلوب الناس؛ وفي كنف الرحمن وعنايته وثقة شعب يبادلها الوفاء ويغازلها المشاعر الطيبة وفاءً لتاريخها الناصع النضيد الذي اختطته بدماء الرجال وشموخ الأبطال مقتحمة كل المصاعب والأهوال حفاظاً علي مقدرات الوطن وأمان شعبه٠
قوات هذا شأنها فلن تفلح أربعة طويلة أن تزعزع ثقة الشعب السوداني أو العالم في قائدها ورمزها الأول٠
نعلم أن اليساريين قد نصبوا خيامهم البارحة بيت بكاء وعويل أسفاً طويلاً علي سفر البرهان للندن فليس لهم إلا أن يلوموا نفوسهم المريضة وعقولهم الساذجة الحقيرة كيف سولت لهم أن يكذبوا ثم يصدقوا فرية الانقلاب المزعوم في ه٢ أكتوبر ؟!
إلي حين إشعار آخر تعالوا نفكر كيف يستفيد السودان من دموعهم الهطيلة؟!
عمر كابو

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى