أعمدة

بُعْدٌ .. و .. مسَافَة مصطفى ابوالعزائم الجنادرية السودانية وليلة العرس الكبير ..!*

الأربعاء الحادي والعشرين من سبتمبر الحالي ، كانت الخرطوم على موعد مع ليلة فرح سعودي كبير ، حيث إجتمع عشرات المئات من رموز السودان السّياسية والحزبية والثقافية والأهلية والفنية ورموز المجتمع وأهل الصحافة والإعلام ، إلى جانب رجالات السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي والدولي السودان ، إجتمع هذا النفر الكريم في منتجع الجنادرية جنوب الخرطوم ، تلبيةً لدعوة من سعادة السيد السفير السعودي لدى السودان ، علي بن حسن جعفر ، وأسرة السفارة السعودية ، إحتفالاً بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية الثاني والتسعين ، وهو ذكرى تأسيس المملكة السعودية الثانية على يد المغفور له بإذن الله تعالى ، الملك عبدالعزيز آل سعود .
ومنتجع الجنادرية في الخرطوم ، أخذ إسمه من إسم مهرجان الجنادرية السعودي ، والجنادرية اسم لروضة كانت تسمى قديماً أيضا روضة سويس ، وهي من الرياض التابعة لوادي السلي بمنطقة الرياض ، وهي منطقة غنية بالخضرة والبهاء وجمال الطبيعة والرياض الطبيعية ، ومن هنا جاء إسم العاصمة السعودية ، والجنادرية تبعد عن العاصمة الرياض حوالي خمسين كيلومتر من جهة الشمال الشرقي ، وقد كانت إنطلاقة مهرجان الجنادرية الأولى في العام 1985م ، ومعنى جندر في اللغة أعاد رونق الشيء بعد ذهابه .
ودرجت سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في الفترة الأخيرة على إقامة مناشطها الإحتفالية في منتجع الجنادرية إعتزازاً بمنطقة الجنادرية السعودية ومهرجانها السياحي العالمي .
إحتفى سعادة السفير علي بن حسن جعفر ، بكل مدعوويه وحرص على التحدث إليهم معرباً عن سعادته بمشاركتهم في هذه الفعالية ، وقد شهد الإحتفال ممثلو الدولة الرسميين إلى جانب القوى السّياسية المختلفة ، لكن طعم الإحتفال هذا العام جاء يحمل تقديراً سعودياً لبعض رموز بلادنا ، وتم فيه تكريم الدكتور عمر محمود خالد ، الذي ناب عنه إبنه في المشاركة كما تم تكريم اسطورة الملاعب السودانية نصرالدين عباس جكسا وناب عنه أحد أصدقائه في التكريم ، وتم تكريم الدكتور عبدالقادر سالم سفير الأغنية الكردفانية وسفير الأغنية السودانية إلى العالم وقد شارك بنفسه في تسلم شهادة التقدير بعد أن عاد معافىً من مصر بعد رحلته العلاجية الأخيرة.
أما مفاجأة المفاجآت فقد تمثلت في تكريم السلطان علي دينار ، رحمه الله ممثلاً في حفيده السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار ، سلطان الفور ، وقد عرف عن السلطان علي دينار أنه كان يرسل محمل السلطنة إلى الأراضي المقدسة كل عام في موسم الحج ، وفيه كسوة الكعبة الشريفة ، ولازال هناك وقف حتى يوم الناس هذا في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر ، يحمل إسم أهل دارفور والسلطان علي دينار رحمة الله .
كانت لفتة ذكية وعظيمة من سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان أن جعل الإحتفال بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة يحمل ملمحاً رئيساً للعلاقات المتجذرة والقديمة بين البلدين الشقيقين ، وقد وجدت المئات يتجهون صوب صديقنا السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار لتهنئته بهذا التقدير الذي هو تقدير له وللسلطان الأب علي دينار ، ولنا جميعاً ولبلادنا ، وقد كان السلطان أحمد حفياً بكل الذين قدموا له التهنئة في تلك الليلة السعودية السودانية ، التي لن تنمحي من ذاكرة كل من شهدها .
ونقول لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ، كل عام وأنتم بألف ألف خير ، ووحفظ الله قيادتكم الحكيمة وشعبكم الكريم ، وأدام الله الود والإخاء بين الشعبين الشقيقين .

 

Email : sagraljidyan@gmail.com

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى