أعمدة

السياحة الإلكترونية وتاثيرها علي الاقتصاد القومي بقلم: المهندس اسماعيل بابكر

مفهوم السياحة الإلكترونية هي الخدمات التي توفرها تقنية المعلومات والإتصال بغرض إنجاز وترويج الخدمات السياحية والفندقية عبر مختلف الشبكات المفتوحة والمغلقة بالإعتماد على مبادئ وأسس التجارة الإلكترونية وتطبيق التجارة الالكترونية في المجال السياحي تتعدى في الواقع مفهومها إلى أبعد من ذلك فهي تعتمد على الأجهزة الإلكترونية الجوالة كالهواتف المحمولة والمفكرات الإلكترونية الى جانب السياحة المتنقلة
الجوالة المحمولة وغيرها وعليه فان تقنية المعلومات والإتصال تستخدم من طرف جميع شركاء القطاع السياحي من منظمات وهيئات وأفراد وتستخدم التقنية الحديثة في تشييد وإقامة كيانات سياحية يتطلب تشغيلها قدرا من المعرفة التكنولوجية ومستوى عالي لدى روادها كالفنادق الذكية التي تعتمد في بنائها وتشغيلها وإدارتها على تقنيات حديثة وتزدهر السياحة الإلكترونية عندما تندمج في السياسات الاقتصادية والاجتماعية .
وقد فرضت المتغيرات التكنولوجية والتطور في تقنية المعلومات والاتصالات صوراً حديثة للتعامل في الخدمة السياحية الإلكترونية التي أصبحت في الوقت الحالي ضرورة حتمية لا يمكن لأى نشاط سياحي تجاهله وعليه ان مفهوم السياحة الالكترونية يتداخل مع مفهوم التجارة الإلكترونية لوجود مشتركات باستخدام الاعمال الالكترونية وتقنية الانترنت في مجال السياحة وأصبح الحديث عن هذه الخدمات مثار اهتمام العديد من الدراسات القانونية والسياحية في محاولة لوضع أطر قانونية وتنظيمية وادارية وتعتمد السياحة الإلكترونية على ثلاثة عوامل مهمة المؤسسة التي تقدم الخدمات السياحية بكل انواعها السائح او الزبون المستهدف من السياحة الالكترونية او التسويق السياحي الخدمة الحديثة والمشورة الشيكات الانترنت بكل انواعها وهي الحلقة الوصل بين المؤسسة السياحية والسائح مدى الالتزام بسرعة المتغيرات المتعاقبة في بيئة العمل السياحي على المستوى الدولي والمحلي .
أهمية السياحة الالكترونية وتأثيرها على الاقتصاد القومي
تنبع أهمية السياحة الإلكترونية من المنافع الضخمة التي توفرها سواء لمقدمي الخدمات السياحية أو للسائحين أنفسهم والتي تسهم في تجاوز الحواجز التقليدية بالمعاملات السياحية النمطية ومن أهم هذه المنافع:
1- تيسير تقديم المعلومات التي تعتمد عليها صناعة السياحة حيث تتسم الخدمات السياحية بأنها منتجات تتباين فيها المعلومات بشكل كبير فلا يمكن قياس جودتها إلا بالتجربة، وأنها تعتمد بالأساس على ثقة السائح في جودة الخدمات السياحية التي تقدمها الشركات والمؤسسات السياحية.
ومن هنا أصبح بإمكان المستهلك السياحي الحصول على جميع البيانات والمعلومات التي يحتاجها عن المنتج السياحي من خلال شبكة الانترنت ويشمل معلومات عن الطيران والفنادق والبرامج السياحية وأماكن تأجير السيارات.. إلخ وأسهم ذلك في تحقيق رغبات السائح وإرضاء احتياجاته الأساسية، وذلك من خلال إمكانية قيام السائح بإجراء العديد من المقارنات بين المواقع السياحية المختلفة واختيار الأنسب منها دون أن يحتاج إلى الانتقال من مكان إلى أخر وتتيح شبكة الانترنت ذلك من خلال أشكال متعددة تشمل المعلومات التفصيلية المكتوبة والمصورة التي يستطيع السائح من خلالها زيارة الأثر أو تصفح المنتج بنفسه فضلا عن إمكانية قيام السائح بتصميم البرنامج السياحي الذى يرغب فيه دون التقيد ببرنامج مُعد سلفاً ووفقاً للتكلفة التي يستطيع دفعها.
2- تخفيض تكاليف الخدمات السياحية المقدمة ومن ثم تمتع المنتج السياحي بميزة مقارنة نتيجة لانخفاض الأسعار فمن شأن استخدام السياحة الإلكترونية التقليل من تكاليف التسويق السياحي وتكاليف الإنتاج (تسهيل وتسريع التواصل بين منتج الخدمة السياحية والوسيط) وتكاليف التوزيع (تسهيل إجراء الصفقات مع شريحة كبيرة من المستهدفين) فضلا عن خفض حجم العمالة مثلا يمكن للسائح تسلم تذاكر الطيران الالكترونية أو قسيمة التبادل الخاصة بحجز أحد الفنادق من خلال بريده الإلكتروني.
3- سهولة تطوير المنتج السياحي وظهور أنشطة سياحية جديدة تتفق مع شرائح السائحين المختلفة من خلال قياسات الرأي التي يمكن من خلالها معرفة التوجهات السياحية الجديدة والخدمات الأساسية والمكملة التي يحتاجها السائحون.
4- زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات السياحية بما يسهم في زيادة مبيعاتها وإيراداتها وأرباحها، وهو ما ينعكس في النهاية على زيادة القيمة المضافة للقطاع السياحي فى الناتج المحلي الإجمالي.
5- شيوع استخدام السياحة الالكترونية دليلاً على تقدم البنية التكنولوجية والخدمات الالكترونية لذلك لابد ان ان نركز عليها في السودان بما يسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية وفي تمتع بنية الأعمال الحكومية والخاصة بالمصداقية في التقارير الدولية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى