تقارير

ضغط صيني على مجلس الأمن لرفع العقوبات عن السودان

دعا مستشار البعثة الصينية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليانغ هنغ تشو المجتمع الدولي إلى الرد بشكل إيجابي على رفع العقوبات المفروضة على السودان. وقال تشو في إجتماع لمجلس الأمن إن إعادة بناء حكم القانون وتحقيق العدالة في دارفور هدفان مشتركان للمجتمع الدولي وأشار إلى أن تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان وبناء القدرات القضائية للحكومة السودانية يتطلب دعماً مالياً وقال ليانغ أنه يجب على المجتمع الدولي إستبعاد الإعتبارات السياسية، وتقديم مساعدة ملموسة للسودان والرد بشكل إيجابي على رفع عقوبات مجلس الأمن، وهي قضية تشغل السودان. والعام الماضي مدد مجلس الأمن الدولي ولاية فريق الخبراء الخاص بلجنة العقوبات الدولية المفروضة على السودان حتى 12 مارس 2023م وثمة مجموعتان من العقوبات المفروضة على السودان، هما الحظر على الأسلحة وحظر السفر وتجميد الأصول للأشخاص المتورطين في الصراع بإقليم دارفور وفي 29 مارس 2005، تكونت لجنة الخبراء، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1591، الصادر في العام نفسه بشأن السودان، ومنذ ذلك العام يمدد عمل لجنة العقوبات بشكل دوري. وفي العام 2021م دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على السودان وقال لافروف في مؤتمر صحفي شهير أن روسيا تؤيد ضرورة البدء في رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي عام 2005، والتي لم تفقد معناها فحسب في ظل الظروف الحالية، بل أصبحت أيضاً عقبة أمام تنمية البلاد. من جانبها قالت الباحثة والمهتمة بالشؤون الدولية رفيدة الشيخ أن مواقف روسيا والصين الداعمة للسودان في مجلس الأمن تحرج المجتمع الدولي وتكشف مدى زيف الشعارات التي يرفعها وتخاذله في تقديم الدعم اللازم للدول والمجتمعات وربطها بالمواقف السياسية. وأكدت رفيدة أن العقوبات على السودان تهدف إلى إضعافه لوضعه في خانة الدول الفقيرة والتي تحتاج إلى المساعدة بصورة مستمرة. مشيرة إلى أن الضغط الروسي الصيني على مجلس الأمن سيحدث التوازن المطلوب. وشددت الباحثة رفيدة على أن مجلس الأمن لا يستطيع الخروج عن عباءة أمريكا، التي تستخدمه كفزاعة على الشعوب لترويضها ونهب مواردها. مؤكدة أن العقوبات المفروضة على السودان لا داعي لها ويجب إلغاءها في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد توقيع الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح على إتفاق جوبا لسلام السودان، الذي أسهم في تحقيق الأمن والإستقرار بإقليم دارفور.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى