تقارير

بعد اتهامها بدعم روسيا.. الصين توجه رسائل حارقة لأمريكا

بينما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية الصين بالوقوف إلى جانب روسيا في حربها على ⁧ أوكرانيا ⁩.. طالبت الصين أمريكا بالاعتذار ليوغوسلافيا وسوريا والعراق وأفغانستان قبل ” تقييم أخلاقيات الدول
وطالبت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ واشنطن وحلف شمال الأطلسي، قبل تعليم الأخلاقيات للآخرين، بالاعتذار عن الأضرار التي ألحقاها بالدول، بما فيها يوغوسلافيا السابقة، قبل 23 عاماً.
وقالت هوا تشون ينغ على تويتر “منذ 23 عاماً في 24 مارس 1999، هاجم الناتو يوغوسلافيا السابقة، وأطلق حوالي 2300 صاروخ، وأكثر من 14 ألف قذيفة، بما في ذلك قذائف عنقودية وقذائف يورانيوم”.
وأضافت “أكثر من ألفي مدني قتلوا وأصيب الآلاف وفقد أكثر من 200 ألف منازلهم نتيجة ضربات الناتو هناك”.
وتابعت “الولايات المتحدة والناتو ليسا في وضع يسمح لهما بالحكم على المبادئ الأخلاقية لأي دولة قبل أن يعتذرا ويعوضا الضرر والمعاناة لشعوب يوغوسلافيا، والعراق، وسوريا، وأفغانستان”.

رسائل حارقة

ويرى الخبراء أن هذا درس صيني في الأخلاق ورسائل حارقة لأمريكا والناتو في إطار محاولة تقييمهم للآخرين وقال الدكتور مروان ناصر استاذ العلوم السياسية أن الغرب وأمريكا لاينبغي لهم الحديث عن الأخلاق بينما هم في واقع الأمر غارقون في وحل ومستنقع القتل والدمار للدول والشعوب وأضاف ناصر أن أمريكا لوحدها قتلت مئات الالاف من البشر في تاريخها الدموي الطويل فضلا عن دور حلفاءها معها في قتل الشعب العراقي والشعب الافغاني وتدمير بنيات هذه الدول ولفت إلى أن حديث مسؤلة الخارجية الصينية حقيقي ومفحم.

أجندة

وبدوره قال الخبير في العلاقات الخارجية طه عطوة إلى أن ماتقول به أمريكا والناتو ليس حرصاً على حقوق الإنسان بل هي مسألة مصالح واجندة للحلف وقال طه أن محاولة وضع الناتو قدماً على مقربة من حدود الدب الروسي كانت بالأساس مغامرة غير محسوبة العواقب ودفع ثمنها الشعب الاوكراني الذي تماهى رئيسه زيلسينيكي مع الناتو دون أن يحسب حساباً للمآلات على خطواته ونبه عطوة إلى أن الناتو خدع أوكرانيا ولم يقف معها وهذه هي تجارب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الدوام وقال ان حديث الخارجية الصينية يوضح حقيقة مفارقة القيم الأخلاقية لأمريكا والناتو وتناقضاتهم وأنهم يطالبون الآخرين بعدم فعل مايقومون به في الواقع.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى