أعمدة

رؤى هيثم محمود هل ستكون الخرطوم مسرحاً للصراع بين واشنطون وموسكو؟

التصريح الذي أدلى به سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم أمس والذي استنكر فيه ماقاله مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبو هاجة عن عودة السودان لحضن المجتمع الدولي بعد مشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أقل مايوصف به أنه تطاول على السيادة السودانية يستحق الاستدعاء ولفت النظر.

لم تمض دقائق على تصريح السفير الأمريكي حتى تلقى ردا قاسيا من نظيره السفير الروسي بالخرطوم الذي إتهم السفير الأمريكي بالتدخل في شؤون السودان.

رغم أن الخطوة تعتبر تجاوزا للأعراف والتقاليد الدبلوماسية بتطاول السفراء على السيادة السودانية ولكن ملاسنة السفيرين تشير إلى أن الصراع القادم بين واشنطون وموسكو ستكون ساحته الخرطوم رغم أنف الدبلوماسية.
فحديث السفيرين الذي خرج عن الادب الدبلوساسي ينبيء بمرحلة جديدة من الصراع بين الدولتين.

موسكو التي زارها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني حميدتي إبان أزمتها مع أوكرانيا وأعلنت دعمها اللامحدود للرجل والسودان وواشنطون التي حاول البرهان كثيرا كسب ودها وبادلته الود بترفيع تمثيلها الدبلوماسي بابتعاث سفير للخرطوم بعد قطيعة دبلوماسية وتوتر بين الخرطوم وواشنطن جعل الأخيرة تقلل من تمثيلها الدبلوماسي بالخرطوم لمايزيد عن ربع قرن من الزمان.

واشنطون تنظر بريبة لموافقة الخرطوم على إنشا قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر بينما ترى موسكو أنها الأحق بود السودان من خلال مواقفها التاريخية الداعمة للخرطوم إبان العقوبات الأمريكية على السودان.
ترى هل ستتعامل الخرطوم ببراقماتية مع موقف القطبين أم سترجح كفة على الأخرى؟
الأيام القادمة ستكون حبلى بالمزيد من تطورات الأحداث.

نقلا عن صحيفة كواليس

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى