تقارير

حزب البعث يحذر لجان المقاومة من هزيمة الثورة

  حذر حزب البعث العربي الإشتراكي من محاولات البعض لإختراق لجان المقاومة وإنهاء دورها في الساحة السياسية السودانية. وطالب القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير وجدي صالح في ندوة البعث الجماهيرية بداردوق شمال بحري لجان المقاومة بالوحدة لتفادي التفتيت حتى لا يكونوا مدخلاً لهزيمة الثورة. ودعا القيادي في حزب البعث هشام الفاضلابي بذات الندوة القوى السياسية والمهنية والأجسام المطلبية الثورية للتوحد والإصطفاف في خندق واحد. وكان الحزب الشيوعي قد أعلن قبل أيام عن أنه يعمل على تكوين تنظيم التحالف الديمقراطي في الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن التنظيم الجديد سيكون موازيا للجان المقاومة لزيادة فاعلية الشارع. وقال الحزب الشيوعي في بيان أن الغرض من الخطوة هو الرغبة في تنظيم الجماهير في مجالات السكن والعمل والدراسة، لمواجهة سياسات السوق الحر وتبعاتها من غلاء معيشي وتدهور الخدمات والبيئة وإهمال الدولة في درء آثار الخريف والفيضانات. وأكد الشيوعي إن المشاركة في المواكب تراجعت حالياً، مقارنة مع النشاط العالي لحركة الجماهير في الأشهر الماضية، لكن الحراك لا يسير في طريق مستقيم. وتابع الحزب بأن بناء الإصطفاف الجديد حول القوى الثورية مهم للتعاون والنضال. من جانبه قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن أن تصريحات البعث والشيوعي حول لجان المقاومة، تأتي في إطار الصراع الذي إشتد بين القوى المعارضة والنزاع الكبير للسيطرة على لجان المقاومة أو إستبدالها. وأكد خالد أن هناك أجسام كثيرة من لجان المقاومة رفضت الخضوع لتوجيهات البعث والشيوعي والمؤتمر السوداني وبقية أحزاب الحرية والتغيير، بعد أن إكتشفت الخدعة وخلو برامج الأحزاب من القضايا الوطنية وقضايا الشباب، وبدأت بعض  اللجان في رسم خططها وقراءة مستقبلها بعيدا عن عقول الأحزاب. وتوقع خبراء ومحللون سياسيون أن يندلع صراع عنيف بين القوى المعارضة لأجل السيطرة على لجان المقاومة، وستكون هناك تصفية حسابات تتكشف من خلالها الكثير من الحقائق حول الحراك الثوري والجرحى والشهداء وكتائب العنف ومروجي المخدرات وسط المواكب والشباب. وأشار الخبراء إلى أن هناك جهات وطنية قدمت برامج مقنعة ومخلصة لهؤلاء الشباب، الذين إقتنع كثير منهم، وبدأوا بالفعل في العمل بتوازن لأجل الوطن، بعيداً عن التشاكس والمؤامرات والأجندة المشبوهة.
إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى