أعمدة

انواء رمضان محجوب   عودة أيلا 

الاستقبال غير المسبوق لقيادي سياسي الذي وجده اخر رئيس وزراء  لحكومة المؤتمر الوطني امس الاول دكتور محمد طاهر ايلا  بمدينة بورتسودان يثبت بجلاء وعىء الشعب السوداني بصفة عامة وشعب الشرق بصفة خاصة؛ وان الشعب قد بدأ يستفيق من غيبوته التي ادخله فيها سارقو الثورة مدعي النضال.    خلال السنوات الثلاث لم يفلح سعي الناشطين  الإقصائيين ممن امتطوا ظهر الثورة، بمحاولتهم التي جاءت  بقدر جهدهم “البائس اليائس” وقدراتهم السياسية “المتواضعة” والقانونية “المعدومة” لاقصاء الاسلاميين من المشهد السياسي.   هؤلاء الاقصائون فشلوا في ترجمة شعار الثورة التي    سرقوا ما تبقى منها من قيم قامت لأجلها، والتي يتقدمها شعار الثورة (حرية – سلام – عدالة).  لذا كان من الطبيعي ان تكون  إحدى محاولاتهم اليائسة التي اجتهوا  عبرها   في القضاء علي الاسلاميين وحزبهم المؤتمر الوطني  سياسياً.   فقد حاولوا  خلال تلك الاعوام قصم  ظهر الإسلاميين سياسياً واجتماعياً بتأليب الشارع السوداني عليهم واستدرار عواطفه  بشيطنة الإسلاميين؛ الا كل محاولاتهم تلك باء بالفشل ودونكم استقبال ايلا الاخير.!!!.     خلال الفترة السابقة اطلق معارضو الوطني وخصومه من الناشطين ومراهقي السياسية ممن يمارسونها على طريقة “اركان النقاش” اتهامات للوطني وقادته بالفساد وبامتلاكهم ل”كتائب ظل” في سعي منهم  فيها   لتوقيف الوطني وتجميد نشاطه السياسي بشتى الوسائل.   مثل هذه الاتهامات (كتائب الظل) و(الفساد) مكانها سوح القضاء وليس الفضاء الاسفيري، والحكم عليها يأتي عبر قضاة متخصصين عبر وزن البينات والادعاءات، ومن ثم صدور الحكم المناسب، ويجب ألا يكون حكامها ناشطين  إسفيريين بينات اتهامهم جميعها (سماعية).  المنطق يقول إن كان هناك قرار بحل المؤتمر الوطني أو حل أي حزب سياسي آخر  يجب أن يأتي أو يصدره القضاء بعد ثبوت ارتكابه مخالفات ترقى لجرم (الحل).  في اعتقادي أن كل من تثبت إدانته من قيادات المؤتمر الوطني بتهم فساد أو غيرها من التهم الأخرى يجب إبعاده وفصله عن المؤتمر الوطني فوراً حتى لا يؤخذ الحزب بجريرة فعل لا تقره  مبادئه ولا قيمه.   أما فرية امتلاك الوطني لـ(كتائب ظل) فقد أثبتت الـ(3) سنوات الماضية كذبتها فلم تسجل محاضر بلاغات الشرطة تعدي أحد عضوية المؤتمر الوطني أو أي إسلامي على أحد (الثوار  ممن ينادون بشعار (أي كوز ندوسو دوس)، بل كان العكس فقد تعرض بعض منسوبي الوطني وكثير من الإسلاميين للعنف الجسدي واللفظي ممن يسيئون للثورة وشعارها.  لم تنطل دعوة الباطل بحل الوطني ومصادرة دوره على الشعب السوداني الواعي الذي تكشفت له حقائق دعاة (الإقصاء) ، فهؤلاء ما هم إلا خصوم سياسيون يرون في الإسلاميين والوطني شراً مستطيراً يجب استئصاله من المجتمع السوداني.. ولكن.. أنى لهم هذا؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى