تقارير

تيار داخل قحت يؤيد التحالف مع الإسلاميين لهزيمة العسكر  

كشفت مصادر لـ (الشرق) عن مناقشة إجتماع قوى الحرية والتغيير مسألة إنضمام ثلاثة أحزاب إلى التحالف، من أجل توسيع قاعدة المشاركة في خارطة الطريق، وإسترداد المسار الديمقراطي. وبحث إجتماع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، عدد من القضايا أبرزها إنهاء سيطرة العسكريين، والأزمة السياسية. وقالت المصادر إن الاجتماع الذي ترأسه رئيس حزب الأمة القومي، اللواء (م) فضل الله برمة ناصر، ناقش إنضمام أحزاب إسلامية للتحالف، أبرزها حزب المؤتمر الشعبي، التجمع الإتحادي الأصل، وفصيل من أنصار السنة.
وأفادت المصادر بأن الأطراف لم تتوصل إلى إتفاق بشأن إنضمام المجموعات المذكورة، وأرجأت الأمر إلى مزيد من التشاور. وترفض بعض الأحزاب المكونة لتحالف قوى الحرية والتغيير توسيع قاعدة المشاركة بإضافة أحزاب جديدة، خاصة التي لها إنتماء إسلامي، بينما تبارك الخطوة أحزاب أخرى. وخلال الإجتماع قال الأمين العام للأمة القومي الواثق البرير، إنهم ناقشوا التطورات السياسية، وما آلت إليه الأوضاع في البلاد جراء الأزمات المتلاحقة، وضرورة تحمل تحالف الحرية والتغيير مسؤوليته الوطنية في إيجاد مخرج قومي، وإستعادة الحكم المدني الديمقراطي.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو أكدا أكثر من مرة إلتزام المكون العسكري بالإنسحاب من العملية السياسية وترك الأمر للمدنيين للتوافق، وتشكيل حكومة لإدارة ما تبقى من عمر الفترة الإنتقالية، وصولاً إلى إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة، تقود إلى التحول الديمقراطي المنشود. وأعلن حميدتي منتصف الشهر الماضي، أنه إجتمع مع البرهان، الذي أقر بشكلٍ قاطع بأن يتولى المدنيون إختيار رئيسين مدنيين لمجلسي السيادة والوزراء، وذلك وسط تحركات دولية لإنهاء الأزمة القائمة منذ أشهر.
وتساءل خبراء ومحللون سياسيون حول ما تبحث عنه القوى السياسية، وأسباب تعقيدها للمشهد، خاصة بعد أن ترك العسكر الساحة لهم ليتوافقوا. وأكد الخبراء أن هذا التشاكس سيمدد الخلافات ويزيد الأمور ضبابية ويطيل من أمد الأزمة. مشيرين إلى أن إدخال الإسلاميين مرة أخرى إلى الساحة السياسية سيزيد من رقعة الخلافات وسط أحزاب المعارضة، التي يرفض بعضها أي وجود لكيانات إسلامية وسطها. بينما ترى بعض المكونات أن وجود الإسلاميين سيصعد من التوتر، الذي ربما يقود المكون العسكري لإتخاذ خطوات تغير المشهد السياسي في السودان.

وناشد الخبراء أبناء الوطن المخلصين بالإنتباه لما يحاك ضد السودان من مؤامرات وفتن، وأن عليهم تحمل مسؤولياتهم بالإعلان عن قرارات حازمة وصارمة تنهي حالة التشتت والإنقسام، وتقود السودان إلى بر الأمان، في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه الإقتصادي والسياسي. وأكد الخبراء أن ما تفعل فيه القوى السياسية وشتات الأحزاب المعارضة لن يقود إلى حل قريباً، وأن إنتظارهم يعتبر مضيعة للوقت، لأنهم غارقون تماماً في صراعاتهم وتصفية الحسابات بينهم، ولا يأبهون كثيراً لقضايا الوطن الملحة والهموم التي أثقلت كاهل المواطن السوداني.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى