أعمدة

(دلالة المصطلح) ..وقيع الله حمودة شطة .. ملامح من إفطار الفريق كباشي

حشد واف من ألوان الطيف الاجتماعي، والسياسي، والإعلامي، والأدبي، والثقافي، من مختلف المناطق والجهات لبي دعوة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة، بنادي النيل العالمي علي ضفاف نهر النيل الأزرق ، لتناول وجبة الإفطار الرمضاني، وذلك ليلة الأحد الموافق الخامس عشر من رمضان الخير لعام 1443 من الهجرة النبوية الشريفة.
مغزي اللقاء لا يمثله – فقط- كرم الضيافة الحاتمي، الذي أعده مكتب الفريق كباشي، والشؤون الفنية والإدارية والمراسم والعلاقات العامة لأسرة نادي النيل العالمي، ومكتب الفريق كباشي الإعلامي الذي وزع رقاع الدعوة، والاتصالات التي شملت الألوان الفكرية، والسياسية، والجفرافية المختلفة، والتي مثلت نسيج أهل السودان المتباين، ولما كان الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة شخصية سيادية وقومية كان لابد ، أن تكون الدعوة كذلك، وتحت الإطار المفاهيمي هذا… غير أن المغزي الأهم، هو تلاقي أهل الإعلام والصحافة، الذين مثلهم كبار الكتاب أمثال مصطفي أبو العزائم، محمد عبد القادر، يوسف عبد المنان، والصحافية المخضرمةإعتماد الميراوي، وعدد من الأخوة والأخوات الزملاء الإعلاميين والصحافيين، ولفيف من كبار الشعراء مثلهم إسحق الحلنقي، والتجاني حاج موسي، ولفيف من قيادات الإدارة الأهلية، والزعماء السياسيين، وقيادات رفيعة من قدامي المحاربين، وقيادات القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية، والوزراء، والشباب من الجنسين، والمرأة… وفي ساحة نادي النيل الفسيحة الغنا، التي تمازجت فيها أصوات الحضور والضيوف بغرير مياه نافورات الحديقة، وشذا الأزهار في بناية ضخمة علي طراز أجمل المنتجعات العالمية من حيث الشكل والتصميم الهندسي، وإختيار الألوان، والموقع الجغرافي الجميل الهادي الوادع علي شارع النيل، وعلي باحات ضفاف نهر النيل الأزرق الدفاق التليد أكتمل الأنس المسائي.
الفريق شمس الدين كباشي نزع عن نفسه تقاليد المراسم والبروتوكول وتمازج مع ضيوفه في أمسية هادية تزينها نسائم باردة معتدلة تهب من حركة أمواج النيل الأزرق الممزوجة بروحانيان شهر رمضان الفضيل، الذي بدأت آثاره الإيمانية بادية علي الوجوه، وسمت الحضور الأنيق، الذي تزين بالبسمات العريضة، وحرارة الشوق و التلاقي والعناق، وكان بين الحضور الفريق شمس الدين لا تفرزه عن العامة والحضور، بعد أن وقف الفريق شمس الدين فترة طويلة قبيل الفطور يستقبل ويرحب بضيوفه علي الممر المؤدي إلى ساحة الإفطار، وبعد الإفطار وأداء صلاة المغرب جلس جلسة طويلة – أيضاً – يتبادل القفشات والتعليقات والحكي العفوي مع الحضور في مشهد من مشاهد ساحة الإفطار، وفي مشهد آخر تحولت ساحة الإفطار علي إيقاع جلسات القهوة والشاي إلي حلقة ضخمة من التعارف والتواصل والمؤانسة الجماعية والثنائية بين الحضور، حيث رسمت هذه اللوحة الملونة إمكانية قدرة أهل السودان علي التصافي والتوادد والتراحم في المحافل الاجتماعية والثقافية ، وصناعة وشائج الوصل والتداني النفسي، والروحي، والبدني، التي يمكن بها تجاوز معكرات صفو الإختلاف السياسي والفكري والقبلي، حيث تفاعل الحضور بشكل تلقائي وودي محي عثرات الإختلافات، التي تعتري النفوس من وقت لآخر، نتيجة التدافع في شؤون الحياة العامة.
إن اللوحة الاجتماعية الملونة بسمات أهل السودان في كردفان ودارفور والشرق، والشمالية، الوسط التي جسده إفطار الفريق شمس الدين تعبر بوضوح عن أهمية رعاية قيادات الدولة في المركز والولايات لمثل هذه المحافل التي تذويب دائماً جليد سحب الصيف بين أبناء الوطن السوداني، المتمدد حبه الفطري في جوف وأغوار هذه النفوس.
مكتب الفريق كباشي أكتفي بعد الإفطار بكلمات مؤجز ات عبر مكبرات الصوت عبر من خلالها عن شكر وإمتنان وتقدير الفريق كباشي للسادة والسيدات الحضور علي تلبية دعوة الإفطار الرمضاني، تمني لهم وقتا جميلا، وكأن يهمس بأن الوقت الأكبر للتواصل والمؤانسة والتعارف، مما مكن بالفعل الحضور من فرص كبيرة للمؤانسة والتواصل في القضايا الحياتية المختلفة، قبل الإنصراف إلي أداء صلاة العشاء والتراويح علي نغمة اللمة الكباشية الرمضانية الجميلة التي نفست عن النفوس كثيراً من وعثاء الحياة الكثيفة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى