الأخبار

لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب في (قيد في الأحوال) .. الشَّغَلا انبشقت !!!

كتبتُ قبل يومين، وقلتُ ، أنّ دخول “إيلا” السودان سيقلِّب الموازين السياسية ، وسيهدئ الوضع السياسي والأمني والإقتصادي في شرق السودان ، لِما يتمتع به الرجل من إحترام وتقدير من الصغير والكبير ، كما أنّ البقعة التي ينتمي إليها ، هي “الثغر ” الذي يتغذّى عبره كل السودان ، وأنّ أي إضطراب أو إغلاق للموانئ ، هو تأثير في الإقتصاد للسودان، وسائر دول الجوار التي تعتمد على تلك الموانئ، المَنفَذ الوحيد الذي يربطها بدول العالم ، كما أنّ عودته جاءت في وقتٍ أظهر القطبان الكبيران أمريكا وروسيا نواياهما بطمع كل منهما في موانئ السودان… وفي وقتٍ فيه على وشك أن يتم تغيير ديباجة الدستور السوداني ومسخ الهويّة ، وفي وقتٍ يئس فيه المواطن، عندما أغلقت أمامه كل السُّبُل، وفشل كل الحلول.

وبرجوع “إيلا” كان التراجع من أحزاب اليمين !، كرجوع الشاعر عبد الباسط سبدرات “رجعنالِك.. رجوع القمرة لي وطن القماري”!…. سبحان مغيِّر الأحوال…… وبعد أن كان المؤتمر الشعبي قلباً وقالباً مع قوي الحرية والتغيير المركزية، و”يعوس داخل مطبخها” !….. وآخر تصريح لأمينه السياسي د. كمال عمر قال : إنّ مبادرة المحامين تخلو من أي حديث عن “سيداو”، ونحن مع المطبخ الذي كتب المشروع ووقّع عليه)…. وأمس خرج أمين الإعلام بالمؤتمر الشعبي “عوض فلسطيني” وقال :(المؤتمر الشعبي منذ العام 2019 لم يكن جزءاً من أي تحالف سياسي ، وأنّ ذلك لم يكن من ترتيباته على الإطلاق ، ولكنه ظل ينسِّق مع كل الأحزاب السياسية في مواقف وطنية) .

وأمس ، بعد دعوة حزب الأمة القومي لقوى الحرية والتغيير لاجتماع بدار الحزب، والخروج بمخرجات، أعلنها حزب الأمة في بيان وضح النهار ، أهمها، استكمال توحيد “قحت “، وتصعيد العمل الجماهيري الثوري بمناسبة مرور عام على الإنقلاب ، والإسراع بالتوافق على الدستور الإنتقالي، والتواصل مع المجتمع الدولي والإقليمي لدعم التحول الديمقراطى.

وفي نفس اليوم الذي أصدر فيه حزب الأمة القومي ذلك البيان، بتلك المخرجات ، وفي ذات المساء…. على نغمة “نِحنَ راجعين في المغيرِب”!….يخرج رئيس حزب الأمة القومي، ليصرِّح ويأتي الخبر كالآتي :”شدّد رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر علي ضرورة أن تقدم قوي الحرية والتغيير تنازلات، وأن تجلس مع المكون العسكري، وقال أنّ الحل معقود في العملية السياسية و التوافق الوطني وذلك بإعمال صوت العقل لحماية البلاد والمصلحة العامة والحد من دخولها في متاهات “.

حزب الأمة الذي فتح داره لقوى الحرية والتغيير أمس، لتجتمع وأولي قراراتها ، تصعيد العمل الجماهيري الثوري بمناسبة مرور عام على الإنقلاب، يأتي في مساء نفس اليوم أمس ليقول، لابد من تنازلات والجلوس مع المكون العسكري والحل للتوافق الوطني، وإعمال صوت العقل لحماية البلاد .

وصباح اليوم جاءتنا الأخبار أيضاً عن ذات حزب الأمة القومي ، على لسان نائب رئيسه، الفريق صديق محمد إسماعيل ، ترحيبه بعودة آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المعزول عمر البشير ، محمد طاهر إيلا ، والداعية الإسلامي د. عبد الحي يوسف للبلاد، وقال : أنه يتمنى أن تكون عودة الإسلاميين إيجابية متى ما كانوا لا يسعون لضعضعة مشاعر الشعب السوداني ، ولا يسعون لإجهاض الثورة ، وأنه ينبغي ألا يكون هناك شعار لحرمان أبناء الشعب السوداني من ممارسة حقوقهم السياسية و الإجتماعية، في حال لم يكن لديهم مسألة قانونية أو مطلوبين أمام المحاكم) .

أما الإتحادي الديمقراطي الأصل، فهو الحزب الوحيد الذي ظل على مبدئه و “أصله” ، حين نفي الناطق الرسمي باسمه أمس ماتردد في بعض الوسائط الإعلامية أنه تم إرجاء النظر في طلب تقدم به الحزب للإنضمام لقوى الحرية والتغيير ، وقال أن الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل يؤكد أنه لم ولن يتقدم بطلب كهذا، وأي شخص يُقدِم علي خطوة كهذه يمثل نفسه وليس الحزب وسيعرض نفسه للمساءلة “.

آخر السطور :

بعض أحزابنا على نهج الفلم المصري (لا أكذِب لكنِّي أتجمّل)!!

لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
5 أكتوبر 2022

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى