تقارير

حديث وجدي صالح عن إصلاح مؤسسة الجيش .. وقفات

رأى الناطق باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) العضو السابق في لجنة إزالة التمكين المحامي وجدي صالح أنه “من المثير للسخرية” أن يتحدث ضابط بالقوات المسلحة عن فشل النخب السياسية، “في حين يريد أن يحل محلها”.
ومضى في برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر الأحد إلى أن “القوات المسلحة مكانها الثكنات للدفاع عن حدود البلاد لا الحديث عن فشل القوى السياسية والإدعاء بأنها دفعت إلى الإنقلاب.
وأشار صالح إلى ان الجيش كمؤسسة يحتاج إلى إصلاح حقيقي.
وكان العقيد الركن الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة كتب في افتتاحية صحيفة القوات المسلحة، متحدثاً عن أن “النخب السياسية فشلت في إقامة نظام ديمقراطي يمكنه ترتيب حياة سياسية مستقرة، ونتاج الفشل هو انقلابات عسكرية حركتها أحزاب مؤدلجة.
إصلاح الأحزاب
ويرى الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن حديث وجدي صالح عن الإصلاح في المؤسسة العسكرية يمكن الرد عليه بأن الأحزاب نفسها في حاجة للاصلاح بداخلها وممارسة الديمقراطية في كل المستويات لتكون الديمقراطية أساس العمل السياسي في كل البلاد وأضاف التجاني أن حديث الاحزاب المتكرر عن إصلاح وهيكلة الجيش نتاج فشل سياسي وأن الاحزاب لو اتجهت في المسار الصحيح للعمل السياسي والانتخابات والعمل السياسي النظيف لما تدخلت القوات المسلحة وأشار الى أن الإنقلابات العسكرية كلها كانت خلفها الاحزاب وليس الجيش منوهاً إلى تسليم حزب الأمة الحكومة للجنرال عبود ومن بعده تنفيذ الحزب الشيوعي انقلاب نميري ومن بعده انقلاب هاشم العطا وانقلاب الجبهة الاسلامية في العام ١٩٨٩م وقال حتى حزب البعث الذي يتحدث وجدي صالح باسمه نفذ انقلاب في أول عام من حكم الانقاذ تم اجهاضه.
فشل التوافق
بدوره أكد الدكتور شمس الدين الحسن المحلل السياسي ان المطالبة للجيش بالعودة للثكنات ليس لها معنى وان المؤسسة العسكرية أكدت خروجها من العمل السياسي وأكد بذلك قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي وقال الحسن انه في هذا سانحة ولازالت قائمة تستلزم من الاحزاب التوافق لتكوين حكومة مدنية واستلام السلطة ولكنها لتعويض فشلها في التوافق والخلافات الحادة فيما بينها تلجأ لمهاجمة المؤسسة العسكرية وقال الحسن ان حديث وجدي يقول به كثير من قيادات الحرية والتغيير بإستمرار .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى