أعمدة

انواء رمضان محجوب فشل حزبي كبير

لا حديث يعلو الأن لدى المواطن على حديث الواقع الاقتصادي المؤلم الذي تعيشه البلاد هذه الأيام، غير الحديث عن ضرورة إنجاز (برنامج سياسي) متفق عليه من الجميع ليخرج البلاد من أزماتها المختلفة، وهي الوثيقة الدستورية التي يعتزم المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التوقيع عليها خلال الأيام القادمة.

عشرات السنين والدورة السلطوية ما زالت تراوح مكانها (انقلاب عسكري شمولي، ديمقراطية فاشلة، انقلاب عسكري شمولي، ديمقراطية فاشلة… إلخ).

عشرات السنين ولم نصل بعد لحزب الدولة الرشيد الذي يقود الشعب والدولة لا مؤسساته ومنسوبوه ولم نصل في الوقت نفسه لنظام حكم يتراضى عليه الجميع!.

الواقع والشواهد تؤكد أن أحزابنا مُنيت بفشل سياسي وفكري ذريع يعود لعدم قدرتها على إقناع الشعب السوداني بجدوى برامجها العامة.

ذات الشواهد والوقائع تؤكد كذلك أن جميع الأحزاب قد فشلت في امتحان (المنفستو) والبرامج فما قدمته جُل أحزاب الساحة السياسية إلى الآن لم يتجاوز مرحلة الشعارات والمزايدات السياسية والوعود الكاذبة للناخب المغلوب على أمره فقط!

أن تكونوا (مصدقين) تعالوا وابحثوا معي بين مكونات الساحة السياسية بكل اطيافها أي من الأحزاب من يطابق قوله الفعل؟

وأي أحزاب منها قدم السودان والمصلحة الوطنية على أهدافه السياسية والفكرية ومصالحه الذاتية في برنامجه العام؟.

وأي منها لم يجعل من برنامجه السياسي لإضعاف المنافس الآخر أو إسقاطه، وإن جاء ذلك على أنقاض الوطن وأشلاء المواطن الذي اكتوى كثيراً بفعل قادة تلك الأحزاب كنا نلتمس منهم رشداً سياسياً، لكننا ما زلنا نبحث عن قائد رشيد بينهم!

إذن فالمحصلة الكلية تشير إلى “رصيد تراكمي” ضخم من الفشل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ترقد عليه (محصلتنا السياسية) توارثناه من لدن خروج المستعمر الإنجليزي حكومة عن حكومة وجيلاً عن جيل فيما لا نزال نبحث فيه عن معادلة سياسية تقينا شر التمزق والتشرذم والحفاظ على ما تبقى من أشلاء الوطن!.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى