أعمدة

انواء رمضان محجوب     مراكز تعليم (وهمية)!!   

لن يجد السودانيون الذين يهاجرون الي مصر الان بدا غير الحاق ابنائهم بالمدارس الخاصة العالمية  او المراكز التعليمية السودانية والتي تشبه الي درجة كبيرة  مراكز التعليم الموازي في اطراف العاصمة الخرطوم.   وتعيش الاسر السودانية التي هاجرت الي مصر في  خوف وهلع علي مستقبل ابناءها الذين هاجرت بهم الى هناك  من اجل مستقبل افضل لهم، اذ بهم يتفاجأون بواقع تعليم مزري بسبب وضع بعض تلك المراكز التي يزعم أصحابها بانها مدارس خاصة.   هذه المراكز المسماة مجازا بمدارس خاصة يشتكي منها  اولياء الامور لعدم توفر الحد الادنى  من  البيئة المدرسية فيها حيث لا مقاعد مريحة ولا تهوية جيدة ولا حجرات مريحة تصل لدرجة تقسيم غرفة الي حجرتين دراستين في بعض الشقق المؤجرة لتكون مدرسة خاصة!!! .    يصاحب  هذا  السوء سوء اكبر يتمثل في عدم تأهيل المعلم الذي يدرس المنهج نفسه اذ ان غالبية هذه المراكز تستعين بمن لا علاقة له بالتعليم في تدريس المنهج الذي في الغالب تفشل هذه المراكز في تكملته بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل لديها.    فوضى المدارس السودانية  الخاصة في مصر  اغرى حتى اصحاب الاعمال الاخرى ممن لا صلة لهم بالتربية والتعليم من السودانيين المهاجرين الي مصر بفتح مدارس خاصة لتدريس المنهج السوداني؛ فاختلط الحابل بالنابل.   تصديق هذه المراكز السودانية كما علمت مسؤولة عنه السفارة السودانية في القاهرة لذا مطلوب منها ايقاف هذه الفوضى فورا… ففي التمادي في ذلك ضياع لمستقبل هؤلاء الصغار الذين هرب بهم اباؤهم واماتهم الي مصر من احل مستقبلهم لا ضياعهم.   هذه المراكز السودانية التعليمية كما اشارت بعض الأنباء  ربما لا تعترف الحكومة المصرية بها  مستقبلاً؛ الامر الذي  يحتم على الحكومة السودانية انشاء المزيد من المدارس او بحث هذه القضية مع الجانب المصري حتى يتم ترفيع هذه المراكز الى مدارس معترف بها رسمياً.   اقول ذلك وفي البال ان اللجنة الَتي كونها وزير التربية والتعليم المكلف ابراهيم الحوري بمراجعة وتوفيق اوضاع المدارس و المراكز  التعليمية السودانية بمصر ستلتقي ظهر اليوم بمؤسسي ومدراء تلك المراكز  بوسط القاهرة.  ستلتقييهم وربما في حضور الوزير نفسه لتبدا اعمال المراجعة و البحث عن مدى مطابقة واقعها بالشروط التي منحت التصديق من اجله؛  ولا اعتقد ان هذه الخطوة كافية لحسم فوضي بعض المدارس الخاصة والمراكز التي اشتكى من سوءها مئات اولياء الامور ممن اكتوا بنيرانها وطالبونا بايصال مر شكواهم هذه للوزير الحوري الذي هو مطالب اليوم وبعدما يقف علي حقيقة هذا السوء التعليمي لبعض تلك المدارس والمراكز بفتح تحقيق فوري لمعرفة من اجرموا بحق هؤلاء الصغار والتلاعب بمستقبلهم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى