حوارات

رئيس حركة تحرير السودان( كرون) المكلف عامرالدين يوسف يدعو عبدالواحد الانضمام للسلام

 

مايزال المواطنون بولاية وسط دارفور، يتذكرون إتفاقية كرون التي أوقفت الحرب بين الحكومة وحركة تحرير السودان واسكتت صوت المدافع والقصف الجوي وإنهاء معاناة المدنيين بإنضمام قيادات نافذة من حركة عبدالواحد محمد نور إلى ركب السلام في 2016
ويتسأل المراقبون عن الأسباب التي أدت إلى هدوء الأوضاع والإستقرار الأمني والاجتماعي في جبل مرة بالرغم من رفض حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد التفاوض مع الحكومة.
ومن أجل الإجابة على هذه التساؤلات قال رئيس حركة تحرير السودان المكلف عامرالدين يوسف آدم الذي ووضع النقاط فوق الحروف ، وقال أن قوات الحركة بعد دمجها في القوات المسلحة والدعم السريع قامت ببسط الأمن حول جبل مرة وإعادة الهدوء والإستقرار في المناطق التي تقع تحت سيطرتها بالتنسيق مع الإدارة الأهلية وأعيان المجتمع وحكومة الولاية بدارفور.
وأضاف الجنرال عامرالدين ننتهز هذه الفرصة وندعو رئيس حركة تحرير عبدالواحد محمد نور ورفقاء النضال من القادة العسكريين المنضوين تحت قيادة عبدالواحد، بالانضمام للعملية السلمية دون شروط وترك الاقتتال إستجابة لرغبة السودانيين عامة والذين عانوا من ويلات الحرب خاصة بعد ان التزمت الحكومة الحالية بإستيعاب كافة قوات حركات الكفاح المسلح في القوات المسلحة والدعم السريع .
وقال الجنرال عامر الملقب ب (عامر كرون ) أنهم وقعوا اتفاقاً للسلام مع الحكومة السودانية الممثلة في والي ولاية وسط دارفور الاسبق الشرتاي جعفر عبدالحكم اسحاق (بمنطقة كرون) وسط جبل مرة بعد انشقاقهم من حركة عبدالواحد نور، البالغ عددهم (1200) جندياً على أمل رسم مستقبل جديد لشعب دارفور بعد ثمانية عشرة من الكفاح والنضال لقى فيها مئات الشباب السودانيين حتفهم وأصيب آلالاف بخيبة الأمل
وكانت إتفاقية كرون التي وقعت في أواخر 2016 مثلت علامةُ فارقة في إيقاف الاقتتال ما بين حركة تحرير السودان والحكومة السودانية، وأدى إلى الإستقرار الأمني والاجتماعي بمنطقة جبل مرة وإعادة المواطنين إلى قراهم الأصلية ومزارعهم وجنائنهم الذين تركوه منذ ثمانية عشرة عاما ،بالإضافة إلى إيقاف القصف الجوي وإطلاق سراح اسرى الحركة ووفق إطلاق النار بين الطرفين والاسهام الفاعل في بسط الأمن وهيبة الدولة وحماية المدنيين العزل المتفلتين.
وعلى صعيد متصل، ثمن الجنرال عامر كرون جهود الشرتاي جعفر عبدالحكم اسحاق أثناء التفاوض الذي استغرق اربع أيام بمنطقة كرون بوسط جبل مرة مابين وفدي الحكومة والحركة، الأمر الذي أدي إلى بناء الثقة وإزالة الشكوك والمخاوف بعدم التزام الحكومة بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية.
واوضح الجنرال عامر ان الحركة استجابة للنداء السلام بعد تقييم مسار النضال مع قيادات الفصائل المنشقة وصلنا إلى قرار بالإجماع أن الحرب وسيلة لمخاطبة القضايا وليست غاية بعد ان استجابت الحكومة على تلبية مطالب الحركة الممثلة في وقف إطلاق النار بين الطرفين حول جبل مرة ، وإطلاق سراح اسرى الحركة وإعادة تنمية ما دمرته الحرب ، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والمياه، وبناء الطرق والجسور وإيصال الخدمات الإنسانية لمتضرري الحروب بمناطق جبل مرة ومشاركة الحركة في تقاسم السلطة والثروة بالإضافة إلى دمج قوات الحركة في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وفق الترتيبات الأمنية وفي نفس الوقت منح قيادات الحركة الرتب العسكرية من ضباط وضباط صف، وتعين القيادات السياسية في المواقع التنفيذية والتشريعية والمفوضيات المختلفة.
وبعد وصولنا إلى الاتفاق حول المطالب وتم تشكيل لجنتين عسكرية وسياسية بغرض متابعة شرعت الحكومة على جناح السرعة تعين (38) ضابطاً من الحركة في الجيش السوداني وهم الآن يعملون في ولايات السودان المختلفة، كما تم تعين وزراء ومعتمدين من القيادات السياسية التابعة للحركة في المجالس التشريعية والتنفيذية والمفوضيات.
ويقول الجنرال عامر الدين إن الجهود التي بذلتها الحكومة في إتفاق كرون ان هنالك أكثر من(4) ألف من قوات حركة تحرير السودان انشقوا من عبدالواحد وانضموا للسلام بقوات الدعم السريع مطلع العام 2019 مما أدى إلى الاستقرار الاجتماعي والامني في دارفور واسكات الحرب بين الحركة والحكومة.
وأعرب الجنرال عامرالدين عن صدق واخلاص الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة بتنفيذ اتفاقيات السلام وتوفير الدعم اللوجستي وتوفيق أوضاع قيادات الحركة وتوفير وسائل الحركة لهم مما جعل قيادات الفصائل الموقعة على السلام تتفاعل مع قيادة الدعم السريع لاستكمال السلام في البلاد.
وأكد الجنرال عامرالدين أنهم جاهزون لتحقيق السلام الشامل العادل وبسط هيبة الدولة وإيقاف التفلتات وحماية الموسم الزراعي وتأمين قرى العودة الطوعية وحل النزاعات القبيلة وقيام مؤتمرات السلم الاجتماعي بعد السيطرة على معظم المناطق بجبل مرة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى