تقارير

الحرب الروسية الاوكرانية هل تهدد وحدة الناتو  

تواجه الدول الأعضاء في حلف الناتو وسكانها خلافات حول المدى الذي ينبغي عليهم فيه المخاطرة وتقديم التضحيات لتحقيق التحرير الكامل للأراضي الأوكرانية.وسط ارهاصات بعدم ديمومة وحدة الناتو ضد روسيا حيث بدأ التملل وسط الدول الاعضاء في الحلف بعد أن دخلت الحرب عامها الثاني دون جديد فيها ودون تحقيق اي انتصار على موسكو الا أن المؤشرات تدل على أن وحدة الناتو ليست محكمة الإغلاق. فالمجر، على سبيل المثال، اتُهمت بعرقلة وحدة التحالف لخدمة مصالحها بالحفاظ على علاقات ثنائية إيجابية مع روسيا. وقرار تركيا بعدم فرض عقوبات على موسكو مع زيادة تجارتها الثنائية بشكل كبير معها.بجانب ضغوط النشطاء في أميركا وبريطانيا وجمهورية التشيك ودول أخرى بالحلف قاموا بمظاهرات واسعة تدعو إلى وقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، خشية إثارة حرب نووية.  وحدة الناتو وقال عميد كلية الدراسات الدولية والأمنية في مركز جورج سي مارشال الأوروبي للدراسات الأمنية أندرو أ. ميتشتا “إذا قطعت الولايات المتحدة مساعداتها عن أوكرانيا، فإن كييف لن تستطيع الدفاع عن نفسها ضد روسيا لفترة طويلة، بغض النظر عما سيفعله أعضاء الناتو الأوروبيون وغيرهم من مؤيدي أوكرانيا، وإذا فاز الجمهوريون -وخاصة دونالد ترامب- في انتخابات 2024 الرئاسية، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الروابط عبر المحيط الأطلسي والمزيد من العمل المستقل من قبل فرنسا وألمانيا. وأضاف أن تردد ألمانيا وإيطاليا في دعم أوكرانيا قد يكون في بعض الأحيان ضارا جدا بوحدة الناتو إذا احتدم الصراع في أوكرانيا وتحوّل لحرب استنزاف طويلة، خاصة أن روسيا لديها تاريخ طويل وناجح في التدخل في الشؤون الداخلية وفي انتخابات الدول التي ترغب في رؤيتها في دائرة نفوذها ونقل عن أناتول ليفين مدير برنامج أوراسيا في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، أن احتمالات استمرار وحدة الناتو ضد العدوان الروسي ستعتمد على 4 عوامل: حالة الاقتصاد الأوروبي، ومخاطر التصعيد إلى حرب نووية، واحتمال فقدان الثقة بالنصر الأوكراني في نهاية المطاف، وإذا عرضت روسيا نفسها وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن أيا من هذه الأمور أو كلها يمكن أن يزيد الضغط من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وقال إن السياسة الداخلية للولايات المتحدة قد تحدد في النهاية وحدة الناتو. مكاسب واشنطن وقال استاذ الدراسات الاستراتيجية الدكتور عامر فهمي أن الولايات المتحدة الامريكية هي التي تقف وراء الحرب الروسية الاوكرانية لتحقق لنفسها بعض المكاسب منها اضعاف روسيا التي اضحت نداً قوياً لمحاولة سيطرتها على العالم والتوسع في المناطق المنتجة للغذاء واعتبرها استراتيجية واشنطن الاولى وأن هناك الكثير من دول حلف الناتو لاتمثل لهم اوكرانيا او التمدد الروسي مشكلة كبيرة بل أن بعضها يرتبط مع روسيا بمصالح مشتركة مشيراً الى ان تلك الدول تسعى لايجاد تسوية للنزاع الا ان موقف واشنطن بومحاولته اطالت امد الحرب يقف ضد اهدافها وستعلن مثل تلك الدول صراحة عن موقفها وقال الولايات المتحدة الامريكية ومحاولتها فرض اجندتها على دول الناتو يهدد وحدة الحلف خاصاً وأن واصلت روسيا ادارتها للحرب دون ان تتاثر بها

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى