أعمدة

*هيثم محمود يكتب:* *فساد قحت وعدالة مريسة!!*

*حينما قلنا أن حكومة قحت المبادة أتت بوزراء عاهات لم نقل ذلك من فراغ وحينما بدأ يتحدث وزراء قحت عن فساد حكومة المؤتمر الوطني ظننا أن حكمهم سيكون راشدا وخاليا من أي فساد وذلك لانهم صدعوا رؤوس الشعب بفساد قادة المؤتمر الوطني.*
*لا ينكر أحد وجود فساد في حكومة المؤتمر الوطني لأنها ليست حكومة ملائكة وطبيعي أن يحدث فساد في نظام حكم لثلاثة عقود تسلق خلالها أباطرة الفساد ووصلوا لكراسي السلطة، ولكن لم يكن الفساد بالحجم الذي يتحدث عنه قادة قحت الذين فشلوا في إثبات تهم الفساد ضد قيادات المؤتمر الوطني وبرأت المحكمة نائب الرئيس عثمان محمد يوسف كبر وعبد الباسط حمزة ووجهت بإطلاق سراحهم فورا.*
*لأن العدالة في بلادنا أصبحت عرجاء ولأنها عند حكومة قحت المبادة شعار للإستهلاك السياسي تصدح به حناجر وحلاقيم الهتيفة في المظاهرات والمواكب وتختفي عند مواضع تطبيقها فقد أودعت قحت كبر وعبد الباسط الحراسات مسددةً طعنة نجلاء للعدالة وضاربةً بقرار القضاء عرض الحائط.*

*نسى عاهات قحت أن بيوتهم من زجاج وظلوا يرمون الآخرين بالحجارة حتى خر عليهم وعلى حكومتهم السقف ووجدوا أنفسهم مابين مختبيء بالسفارات كالجرذان ومسجون كالمجرم ومعتقل كالمعارض وهارب كالجبان. ليت من ظلوا يتحدثون عن الطهر والفضيلة كانوا أطاهراً!! وليت من كانوا يتحدثون عن الفساد والسرقة كانوا أمناء!!.*

*ما أن سقطت حكومة قحت لمزبلة التاريخ حتى بانت سواءتهم وظهر فسادهم الذي يفوق فساد الإنقاذ في ثلاثة عقود، فلجنة التمكين الآن مطالبة بتوريد الأموال التي صادرتها والتي تقدر بتريليونات الجنيهات لم تتسلم منها وزارة المالية سوى ٧٠ مليون جنيه واخذت اللجنة سيئة السمعة من المالية أضعاف هذا المبلغ كنثريات!!. وكذلك مطالبة بتسليم مئات العربات والآليات التي صادرتها من الشركات والأفراد وتم توزيعها على الأهل والأصدقاء وأعضاء الاحزاب!!.*

*الآن سيكتشف الشعب من هم اللصوص ومن هم أباطرة الفساد وبالمستندات وليس بالمؤتمرات الصحفية والهتافات الجوفاء، سيكتشف الشعب حجم الفساد في وزارة الأوقاف في عهد الفرحان نصر الدين مفرح الذي عين أقربائه وعشيرته في أدارة الأوقاف بالسعودية برواتب مليارية رغم أن ما أوصله للوزارة حديثه عن فساد الأوقاف في عهد الانقاذ!!.*
*سيكتشف الشعب حجم الفساد المقنن في الكهرباء الذي لا يتصوره العقل ولا يخطر على قلب بشر سيكتشف الشعب حجم المسروقات والمفقودات التي تقدر بمليارات الجنيهات دون أن يحاسب عليها أو يسأل عنها أحد.*
*آخر قضايا عاهات قحت هي أمر القبض الصادر من محكمة جرائم المعلوماتية ضد وزير العدل المحلول نصر الدين عبد الباريء تحت طائلة إشانة السمعة الذي تقدم به زهاء المائة مستشار فصلتهم لجنة التمكين ووصفهم عبد الباريء في لقاء تلفزيوني بالفاسدين الذين مارسوا سطوة وتسلط على الوزارة، في لحظة نشوة السلطة اطلق عبد الباريء لنفسه العنان ووزع الإتهامات على زملاء المهنة دون مراعاة لمنصبه أو موقعة، لم يتوقف عبد الباريء عند الإساءة للمستشارين فقد أساء لأهل دارفور وغرب السودان في قوله بأن شرب المريسة يعتبر من العادات حتى للشيوخ وحملة القرآن في إساءة واضحة لشعب كامل بإمكانه مقاضاة الرجل.*
*فهل سيسلم عبد الباريء نفسه للعدالة التي كان يمثل قمتها ام سيلوذ ويختبيء بالسفارة الأمريكية التي يحمل جنسيتها كما فعل رفيقه الرشيد سعيد الذي لم يزل مختبئا بالسفارة الفرنسية؟!!.*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى