تقارير

اتهام الحكومة بتلقى أوامر من واشنطن..الحزب الشيوعي يهاجم الانتقالية

هاجم الأستاذ كمال كرار عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الحكومة الإنتقالية بعنف وقال ان الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها حكومة الفترة الانتقالية هي إصلاحات مجربة من قبل ومبنية على إفتراضات وهمية أدت لانفلات التضخم وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق الى انه لم يتم تقييم لهذه الاجراءات رغم نتائجها الظاهرة في إرتفاع الاسعار وتردي الخدمات الاساسية وقال كرار ان حصيلة هذه الاصلاحات خلال سنتين صفر على الشمال وجريمة في حق الشعب السوداني وكل من يدافع عن هذه الاصلاحات الاقتصادية هو مستفيد منها استفادة مباشرة، وأشار كرار الى أن الكتلة النقدية كبيرة جداِ ولايمكن لأحد أن يحصيها و90 ٪ منها خارج النظام المصرفي متسائلاً عن من يمتلك مطبعة العملة ولمن تتبع ؟؟ وقال إن التضخم الحالي هو 1000٪ وليس 424 ٪ مؤكدا أن الحكومة الانتقالية وضعت قرارت اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير على الهامش وتحت التربيزة ولم تجد دفاع من المجلس المركزي للحرية والتغيير ولا الجهاز التنفيذي مؤكداً أن الحكومة تتلقى اوامرها الإقتصادية من واشنطن وغيرها وقطع بعدم عودة الحزب الشيوعي للحريةالتغيير لوجود انحراف واضح عن الثورة وقال لايمكن للحزب أن يسير في طريق فيه خيانة للشعب السوداني وقال ان الانجازات الذي تتحدث عنها الحكومة الانتقالية لن تحدث ولا يوم القيامة العصر وأكد كرار أن هنالك مستفيدين من الكتلة النقدية الحالية ولايردون تغيير العملة وقال إن السوق الأسود دخل بنك السودان بدلا من أن يحاصره البنك وقال كرار ان المؤتمر الاقتصادي انتهي بنهاية زمن المؤتمر وأكد أن الحزب الشيوعي لديه 100 رأي حول الوثيقة الدستورية مشيراً الى أنها وضعت صلاحيات واختصاصات لكل طرف وقالت إن الاقتصاد شأن خاص بالمكون المدني منتقدا دخول العساكر في الاقتصاد وإدارته مطالبا الجميع بايجاد رؤية وطنية للانتقال السياسي وقال ان ملف التجارة الخارجية هي اخطر ملف لأي دولة مشيراً الى أن الدولة رفعت يدها تماما عن ملف التجارة الخارجية مضيفا ِان شركة الموارد المعدنية مثل الكلمة الشاذة في المشهد الاقتصادي حاليا ومهمتها إطفاء الحرائق داخل الحكومة الانتقالية وأن بنك السودان لايتبع للحكومة المدنية بنسبة 100٪ مؤكداً ان الضغط الاقتصادي الحالي سيولد ثورة ولاينفع حينها البنك الدولي ونظرياته وتوقع كرار أن تكون الميزانية الجديدة اسوأ من سابقتها بحسب اشتراطات البنك الدولي وسيكون فيها رفع للدعم مرة أخرى وقال إن الطاقم الاقتصادي الحالي ينفذ في أجندة خارجية ولايراعي مصلحة الشعب السوداني مطالبا بازاحته كلياً واستبداله بطاقم اقتصادي وطني.
إتهامات وصمت
حديث كرار أعاد من جديد الهجوم على ارتهان الحكومة للخارج ومراهنتها على الدعم والسياسات القادمة من وراء البحار وتحديداً سياسات البنك الدولي التي انتقدتها القوى السياسية بلا إستثناء بينما لاذت الحكومة بالصمت وقال الدكتور محمد سر الختم الخبير الاستراتيجي ان حديث الاستاذ كمال كرار أكد من جديد على ارتهان الحكومة لأمريكا وقال إن الحزب الشيوعي من أحزاب الثورة واحد اهم مكونات الحاضنة السياسية قبل خروجه منها وان حديثه ينم عن معلومات حقيقية من داخل مطبخ القرار وأشار الختم إلى تطبيق روشتة البنك الدولي وتأثيرها المدمر وقال إن كرار حذر من ثورة جديدة بسبب الوضع الإقتصادي أكد فشل الحكومة بسبب انقيادها لأمريكا والغرب وسياسات الصناديق الغربية التي تفقر الشعوب وتفتح الباب أمام الشركات الغربية الرأسمالية لنهب الموارد.
من جانبه أشار الاستاذ أحمد مختار المحلل السياسي إلى أن ارتهان الحكومة للخارج لم يعد سراً وقال كل البرنامج الإقتصادي الذي عملت وتعمل فيه الحكومة برنامج البنك الدولي وأمريكا وقال هذا رهان خاسر وعلى الحكومة الاعتماد على الموارد المحلية والاستفادة منها بدلاً عن التعويل على السياسات المجربة والتي لم تقدم فائدة تذكر لكل الدول التي اتبعتها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى