مقالات

فاطمة لقاوة تكتب .. هل ستكون لقاوة أبيي أُخرى؟!

منذ إندلاع الحرب في كردفان بين الحركة الشعبية المتمردة والمركز ،ظلت الحركة الشعبية تَرتكب أخطأ إستراتيجية أقعدتها حبيسة في إطار جغرافي مُحدد ،وسهلت مهمة المركز في إستغلال فرسان القبائل التي ظلت تستهدفها الحركة الشعبية بعُنصرية بغيضة.
رغم الزخم الجهادي الذي إستخدمته الإنقاذ في حربها ضد الحركة الشعبية ،إلاً إن حكومة المركز قد باعت أرواح الشباب الذين ضحوا بأنفسهم ،بثمن بخس ،وسلمت جنوب السودان للحركة الشعبية،دون عناة ،وأدخلوا أبيي في عُنق الزجاجة وفق برتكول نيفاشا المشؤوم !،ورهنوا لقاوة الكبرى للحركة الشعبية قطاع الشمال عبر برتكول سويسرا الذي هندسه《دانثفورت》 السِناتورالأمريكي، واضع برتكولي( نيفاشا وسويسرا).
القارئي للأحداث المتسارعة في السودان يّلاحظ أن هٌناك مؤامرة كُبرى تٌحاك بعناية فائقة ضد الرعاة في الحزام الممتد من كردفان إلى دارفور ،والأكثر خطورة في هذة المؤامرة !الحلقتان الشريرتان -(نيفاشا وسويسرا)- التان تستهدفان دار المسيرية أرضاً وشعباً ،وحكومة المركز تُبارك بتوقيع الاتفاقيات المشؤمة ،والصمت المُدقع وغض الطرف عن تجاوزات الحركة الشعبية جناح الحلو وجرائمها المُرتكبة ضد أهل لقاوة العُزل،خلال الفترة التي عقبت سقوط الإنقاذ.
ظلت الحركة الشعبية جناح الحلو ترتكب جرائم القتل والخطف وسِرقة الماشية في دار المسيرية ،طيلة فترة حربها مع المركز ،وإزدات تجاوزات الحِلو ومجموعته ،بعد إتفاقية (سٌورني) المشؤمة التي أشرف عليها عضو مجلس السيادي (شمس الدين كباشي) ،والتي منحت حركة الحلو مكانة لم تستطع الوصول إليها أيام حربها مع المركز،مما شجع الحركةالشعبية جناح الحلو،على إدخال ظاهرة جريمة الخطف والإخفاء القسري للإطفال والشباب،آخرها خطف وقتل الطِفل الناير الذي لم يتجاوز عمره ال١٤عاما.
ما تقوم به حركة الحِلو من جرائم ضد المسيرية في لقاوة وبمباركة من قيادة حامية لقاوة بالصمت ،وإصدار بيانات كاذبة بإسم الناطق الرسمي لحركة الحلو،ما هو إلا مؤامرة مشتركة بين المركز وحركة الحلو !!الهدف منها :جعل مدينة لقاوة طاردة وإستخدام سياسة الأرض المحروقة التي إتبعتها الحركة الشعبية في أبيي سابقاً.
يبقى السؤال العالق في الأذهان:هل ستكون لقاوة أبيي آخرى؟!وهل شعب المسيرية سيقعوا في ذات الأخطاء السابقة التي أفقدتنا أبيي المدينة؟!وآين حكومة السودان من تجاوزات الحلو الواضحة المعالم؟!ولماذا الجيش يصدر بيان متطابق مع بيان الحركة الشعبية جناح الحلو؟!عِلما بأن شمس الدين كباشي أيام سورني ،قد وصف تجمعات الرعاة الذين إستفزتهم حركة الحلو وقتلت أطفالهم ،قد وصفهم كباشي ببقايا الدفاع الشعبي ،وهو ذات الوصف الذي إستخدمته الحركة الشعبية ،عندما خطفت شباب المسيرية الرعاة ال٩ وقتلت اثنين!!!فهل هذة التصريحات المتوافقة ،جاءات صُدفة ؟!أم مؤتمرة تُطبخ في نار هادئة ضد المسيرية؟!.
ولنا عودة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى