الأخبار

تعتريه مشكلات …مركز مريم وامها ..نور العلم والمعرفة بالمتمة

المتمة- حسن حميدة

: “كنت ماشا الحج عام ٢٠٠٨م ومن الوصايا قلت إذا متا البيت يمشي لاي مصلحة تعليم ومشيت الحج وجيت الأستاذة اتصلت بي ناس الأوقاف وما عملوا اي حاجة وتحركنا أنا وإنصاف لنعمله مكان تعليمي وعملنا الإجراءات اللازمة للمركز وتبعناه لكلية المجتمع منذ عام ٢٠١٥م” بهذه الكلمات بدأت معلمة الأجيال مريم الحاج عبد الرحمن الطاهر حديثها معي صباح الأحد ١٦ أكتوبر الجاري من داخل منزلها بحي المتمة وسط .. تجولت في المركز ومعي عبد الله بابكر فضل والمحامي الزين الريح المهمومان بقضايا المحلية وادرت مع مريم وعلي العوض محمد العوض مسؤول الإعلام والعلاقات العامة حوارين حصيلتهما تحويل منزل إلى منارة علمية تهدي نساء المتمة وطلاب كليات جامعة شندي كورسات مجانية في تعلم الحاسوب والخياطة والحياكة والتطريز والمخبوزات والحلويات والتفقه في الدين
حيث يقيم المركز ندوة الفقه وأصول الدين عصر كل اثنين للنساء كما يقدم كورسات صيفية مجانية لطلاب الشهادة السودانية والمتوسطة والابتدائية وبالمركز حديقة مزهرة كما به قاعة بابكر بدري ولكن للمركز مشكلات تتطلب الحل العاجل من إدارة جامعة شندي أو الجهات الخيرية وتتمثل في الحاجة الماسة ل (١٥) جهاز حاسوب لانه وبحسب إفادة المعلمة مريم فإن إدارة جامعة شندي ارجعت الحواسيب التي أعطتها المركز بعد أن تم تتبيع المركز لكلية تنمية المجتمع كما يحتاج المركز إلى (١٥٠) كرسي وماكينات خياطة وادوات مطبخ ومكيفات ومراوح متحركة و(بروجكتر)
يقول علي العوض إن المنزل يضم مركز أم سرير العوض والدة مريم الحاج عبد الرحمن
وقد تأسس مركزا لتنمية المجتمع نهاية عام ٢٠١٥م ودخل في شراكة مع كلية المجتمع جامعة شندي فاضيف إلى مراكز الكلية وأقام ستة دورات حاسوب لخريجات الجامعات وبنات ونساء المتمة كما أقام كورسات اساسيات الحاسوب لطلاب كليتي القانون والصحة وكلها مجانية إلا مبلغا رمزيا للشهادات ثم دخل المركز في شراكة مع الهلال الأحمر السوداني بولاية نهر النيل فتم إنشاء مكتب الهلال الأحمر بمدينة المتمة تحت إدارة علي العوض وأقام بالتعاون مع الهلال الأحمر بالمحلية برئاسة عارف عبد الله ورش وسمنارات للاسعافات الأولية والتمريض المنزلي كما عمل ورش تثقيفية وسمنارات للعامة والاعضاء بالتعاون مع الهلال الأحمر الاتحادي ثم عمل شراكة مع جامعة الاحفاد حيث تمت استضافة اربع إقامات ريفية فنفذت طالبات الاحفاد ندوات توعوية عن الختان والنظافة وغسيل الأيدي وطفن على المدارس كما استضاف المركز كلية الطب بجامعة الرباط وأقاموا ايام علاجية في المركز الصحي ومحاضرات وملصقات بالتعاون مع شركة زين للاتصالات كما أقامت كلية الطب جامعة الخرطوم اياما علاجية استضافها المركز وقد تفرد المركز في السمبوسة (قراصة البلح) في معرض الخرطوم الدولي للتمور ثلاث مرات ويستعد للمشاركة في الدورة الرابعة للمهرجان نفسه بتاريخ ٣٠/١١/٢٠٢٢م
عضوية عالمية وتكريم:
وقد حصلت المعلمة مريم على عضوية مجلس الصداقة العالمية للنساء فقد درجت على المشاركة باسم المركز في مهرجان التمور السنوي بالخرطوم والتقت فيه السودانية الفائزة بعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي مرشحة فلوريدا
فريق أممي:
واستضاف المركز فريق مسح زراعي اوفدته جامعة الخرطوم بالتعاون مع منظمة الفاو للأغذية والزراعة كما استضاف مبادرة إعلاميون من أجل البيئة الاتحادية من أجل اصحاح البيئة.
في الأسافير:
ولعلي العوض حساب بتطبيق (فيس بوك) باسم علي دنيا يهتم فيه بنشاط المركز..
فرص بالاحفاد:
وبالتواصل مع جامعة الاحفاد خصصت إدارة الأخيرة ممثلة في قاسم بابكر بدري ثلاث فرص مجانية سنويا (بكلاريوس – ماجستير- دكتوراه) لنساء المتمة.
حراك وطني وشهادات:
والمعلمة مريم تخرجت في كلية المعلمات منذ عام ١٩٦٢م ومن وقتها كانت تواصل في مهنة التعليم حتى اخذت المعاش عام ٢٠٠٥م ولأنها من جيل الحركة الوطنية لذلك كانت تسابق لكل ما من شأنه رفعة وريادة المرأة.
وقد كانت ضمن لجنة استقبال
أبو القاسم أحمد إبراهيم نائب الرئيس نميري حيث تبرع لهن بألفي (٢٠٠٠) الف جنيه اضفنها لمبالغ تأسيس دار نساء المتمة وقد أصرت على عرض تراث المتمة لنائب الرئيس وتطورت رسالتها الثقافية والاجتماعية والوطنية مع بداية عمل الدار عام ١٩٧٥م وإذا دخلت غرفة الإدارة بالمنزل لن تستطيع أن تحصي شهادات التكريم التي انهالت على المعلمة مريم من مختلف المدارس ومؤسسات العمل الاجتماعي والثقافي والأندية وقد قالت عن تلك الشهادات: “زمان كان بيهتموا بالمعلم وتدريباته كانت متواصلة لكن الآن أصبح المعلم خاو الفكر وبحاجة للكثير من الجهد”.
ومريم محبة للعمل الرياضي وكانت تلعب كرة السلة في المدرسة المتوسطة في عطبرة بل وأنها اقترحت على ابناء المتمة فكرة إنشاء نادي وتكوين فريق رياضي فكان فريق الإخوة.
وتنظر مريم إلى المستقبل نظرة الام التي تحرص على تعليم جميع أبناءها وبناتها وان يتم الحفاظ على تراث الأجداد وقيم المجتمع الفاضلة.
ولمواصلة رسائلها الهادفة لخدمة المجتمع تنتظر حل مشكلات المركز آنفة الذكر من قبل إدارة كلية المجتمع أو إدارة جامعة شندي أو أبناء محلية المتمة أو الخيرين حتى يتم تطوير المركز والمجتمع إلى آفاق أرحب.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى