تقارير

التفاف اطراف السلام حول رؤية “حميدتي” بضرورة التوافق وتكوين الحكومة المدنية بالبلاد

يرى كثير من المراقبين ان التغريدة التي ارسلها مني اركو مناوي من البعيد حيث مايزال في زيارته الي فرنسا؛ مثلت احد المفاصل المهمة في سبيل مقاربة الحلول لمعالجة الازمة السياسية؛ كما اكدت انتقال اطراف السلام الي مربع جديد نحو تشارك نفس رؤية النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حول معالجة الازمة السودانية وضرورة جلوس الجميع للتوافق من أجل الوصول الي تقارب حقيقي ينهي الازمة السياسية التي تعيشها البلاد ويقود الي تكوين حكومة مدنية لاستكمال مسار الانتقال الديموقراطي للبلاد!
تصريحات مناوي التي ابدى فيها رضاه عما يجري من تسوية رشحت مجمل معالمها في الاخبار والوسائط الاجتماعية بالرغم من تحفظاته حول اللغة المستخدمة في توزيع الحصص والحقائب! الا انه اعرب عن ارتياحه للرؤية المطروحة كجهد من الجهود السودانية في معالجة الازمة السياسية مبديا في ذات الوقت انه حان الاوان للمسارعة في تكوين حكومة مدنية باعجل ماتيسر؛ لفك الاحتقان الذي يكتم انفاس المشهد السياسي بالبلاد! بما يؤكد ان اطراف السلام في سبيلها للمضي للالتفاف حول دعوة “دقلو” للتوافق السياسي؛ والوصول الي حكومة مدنية؛ كما اكد المكون العسكري من خلال خروجه من المشهد السياسي؛ وعزمه علي تسليم السلطة لحكومة توافق وطني بين التيارات المدنية المتصارعة علي السلطة بالبلاد!
تماما كما ظهر من المؤشرات الايجابية التي بعثت بها الحرية والتغيير المجلس المركزي في بيانها حول مارشح من مناقشات لهندسة التسوية السياسية بالبلاد؛ حيث أظهر البيان مواقف اكثر لينا وايجابية تجاه التفاوض مع المكون العسكري للخروج من الازمة السياسية المستحكمة بالبلاد! وكما أشارت ايضا الآلية الثلاثية الي سعادتها بالزخم المثار حول قرب وصول الاطراف السودانية الي تسوية سياسية تخرج بالبلاد من ازمتها السياسية؛ مع ابداء الاستعداد للمساهمة في المشاركة لتسهيل عملية المناقشات بين الاطراف السودانية للوصول الي معالجات جذرية للازمة السياسية بالبلاد!
ويرى كثير من المراقبين ازدياد اهتمام جميع الفاعلين بانجاح عملية التسوية السياسية الجارية لانهم يعلمون ان وقوف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي هو الضمان الحقيقي لاستمرار ونجاح اي عملية بالبلاد لما يتميز به من مصداقية في العمل العام وعزيمة ماضية في معالجة ما تتعرض له البلاد من ازمات! مشيرين في ذات الوقت الي توقيت خطابه بالنيل الابيض الذي يؤكد اسهامه الفاعل وحرصه علي تماسك البلاد من خلال مااطلقه من رسائل وماقدمه من دعوات للتيارات السياسية بضرورة التوافق والمضي قدما في تكوين الحكومة المدنية من أجل الاهتمام بقضايا المواطنين الملحة وتطوير البلاد بالالتفات الي التنمية بعد تطبيع الحياة السياسية من خلال تكوين الحكومة المدنية التي تتولى متابعة مصالح البلاد والعباد

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى