تقارير

واشنطن تتعهد بدعم وتعميق التطبيع بين السودان وإسرائيل.. تساؤلات  

 تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعميق اتفاقيات إبراهام التاريخية، التي شهدت إنشاء علاقات بين إسرائيل والسودان  والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. ووفقاً لصحيفة (ناشيونال الأمريكية) جاء التعهد عندما كشف البيت الأبيض عن استراتيجية الأمن القومي التي طال انتظارها والتي تضع أولويات السياسة الخارجية لواشنطن. ووفقاً للصحيفة قامت الوثيقة بتفصيل نهج مكون من خمسة جوانب في أمن دول التطبيع يتضمن الجهود نحو التكامل الإقليمي للهياكل الدفاعية الجوية والبحرية، وحرية الملاحة، والتركيز على الدبلوماسية في إزالة الصراعات. ولفتت الصحيفة إلى أن إصدار استراتيجية الأمن القومي الأمريكية جاءت  في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية مع إرتفاع التأثير العالمي للصين وتواصل الحرب الروسية على أوكرانيا. وعود كاذبة  وأكد الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي في تعليقه على مانشر بالصحيفة الأمريكية أن أمريكا لن تقدم شيئاً مفيداً للسودان وقد بدأت الوعود منذ عهد أوباما وفي عهد ترامب بدأ التطبيع مع إسرائيل  بوعد رفع العقوبات والدعم للسودان لكن لم يحدث أي شئ من ذلك وأكد التجاني  على أن  العقوبات الأمريكية  لاتزال قائمة ورفعت فقط على الورق وقال العديد من الدول لا تتعامل مع السودان وكذلك البنوك والنظام المصرفي العالمي الذي تسيطر عليه أمريكا والبنوك المسيطرة عليها هي والغرب  لا يتعامل مع السودان رغم ذهاب نظام الانقاذ الذي فرضت عليه العقوبات منذ التسعينات ورغم مجئ حكومة الثورة الأولى والثانية لم يحدث اي تقدم في هذا الملف وهذا يؤكد أن أمريكا فقط أدمنت الوعود الكاذبة تجاه السودان ولن تبذل له الدعم ويضيف التجاني ان الحكومة السودانية عليها أن لا تنتظر تحقيق هذه الوعود وتتعامل مع الدول الصديقة وفقاً للإحترام والمصالح المشتركة . تخبط  وفي السياق قال الدكتور مكي عبد الله المحلل السياسي أن واشنطن فقط تبذل الوعود وتكذب وأشار إلى انها في عهد بايدن باتت أكثر تخبطاً وخسرت العديد من الدول بسبب سياساتها الرعناء وقال عبد الله أمريكا  تعمل على تحقيق أجندتها في السودان بمخططات طويلة وقصيرة الأجل وليست لديها رغبة في أن يستقر السودان او تقديم الدعم له وقال عبد الله هذا الموال سيستمر العزف عليه طويلاً التطبيع مقابل الدعم بينما في الواقع لن يحدث دعم وقال إن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هينري كسينجر لديه مقولة قديمة بأن مايعطى لنا مجاناً لن ندفع مقابله وتتبع أمريكا في سياساتها الخارجية هذا المنهج ولذلك لن تغيرها مالم تتغير سياسات حكوماتنا نحن معها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى