تقارير

انشقاقات وتطاول الازمة السياسية في السودان

 

الازمة السياسية السودانية المتطاولة ما زالت تراوح مكانها للحل وكل المبادرات الوطنية الداخلية والخارجية فشلت تماماً لتقارب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين الذين اصبح بينهم ما صنعه “الحداد” .
كل تلك المبادرات ذهبت ادراج الرياح بعد ما وصل الحال في السودان نقطة اللاعودة بسبب انسداد الافق السياسي واوصدت معه كل ابواب الحوار الوطني والتلاقي السوداني السوداني الخالص ؛خاصة بين المكونين “العسكري وقوى الحرية والتغيير وبعض من مكونات الثورة” التي رفعت شعار اللاءات الثلاثة “لا حوار ؛ ولا تفاوض ؛ ولا شراكة” مع المكون العسكري .
في خضم هذه الاجواء الملبدة بغيوم الاحتقان السياسي والامني في السودان بعد ما فشل السودانيين في إدارة إزمتهم السياسية بالحوار والتنازل عن مواقفهم للوصول لصيغة توافقية لادارة شؤون الدولة السودانية فيما تبقى من عمر الفترة الانتقالية وتفويت الفرصة للمتربصين بالوطن إلاّ ان الجميع “رسبوا” في امتحان الوطنية الحقة بالتنازل عن المواقف المتصلبة والاراء المتشنجة التي اقعدت بالسودان عقوداً كثيرةً وكبلته من النهوض السياسي والاقتصادي .
ففي هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن السودان هناك ضباب كثيف حجب غباره الرؤية الكلية للمشهد السياسي السوداني .
وفي ظل هذه التعقيدات على المشهد السياسي السوداني نجد انّ السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو كان صريحاً في كل لقاءاته العامة وفي مكتبه بالقصر الجمهوري يدعو فيه كل الساسة السودانيين ورؤساء الاحزاب السياسية والناشطين ومنظمات المجتمع المدني الي ضرورة تقديم التنازلات من اجل الوطن ؛ الذي يمر بظروف غاية في التعقيد بسبب الاحتقان السياسي وانسداد الافق .
يرى الخبراء بانّ نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو هو الرجل الوحيد الذي يناشد الجميع بتقديم تنازلات من اجل المصلحة العلياء للبلاد .
كما يشير الخبراء بانّ القائد “حميدتي” ظل على الدوام يدعو الجميع الي طاولة الحوار الوطني بغية الوصول الي صيغة تفاهمية تفضي الي تشكيل حكومة كفاءات تقود ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى