أعمدة

الشاهد   احمدالبطحانى.الشيطان..www com

اكثر ما توفره وسائل التواصل الاجتماعي هو ان تنشر وباسرع مايمكن وقبل حتي ان تفكر. فبلمسة يمكنك ان ترسل عبر الفضاء ما لا يحمد عقبا او ما يحمد عقبا..معلوم ان اي فكرة او اي فتنة هى لحظة انتاج تخطر علي العقل ينقحا التدبر والتامل والمراجعة ودراسة للحالة النفسية التي تنتج فيها..فكم من كتاب افاد البشر وكم من مقال انتشر اخضعه صاحبه الى مراجعة ومدارسة وتداول ذهنى عاصف الى ان خرج على محجة بيضاء..الواقع الان اختلف واصبح الامر فى غاية السهولة والتسرع وعدم دراسة ما يتمخض عنه الموضوع المنشور عبر الوسائط كردة فعل لما يخرج دون تمحيص مشكلا انطباع عبر تسلط او مسلطا لضؤ فى غير موضعه…الشاهد فى الامر ان ما تقدمه للناس من معلومه او من تحريض اوتنبيه من خلال ما اصبح يملكه الجميع كحق عبر مراكز التواصل الاجتماعى فى النشر لابد ان يخضع الى مراقبة ومحاسبة ومسؤلية شخصية لا تعنى كبت لحرية او هيمنة سلطوية بقدر ماهى تنظيم ومحافظة ورعاية ووقاية من اثار اثارة اى موضوع يصنع تشويش اويوجد فتنة تجاه جزئية قد تمر بطبيعة البشر نحو اجلها ونهايتها المحتومة كشي طبيعي..القاعدة ان انصار الخلاف والباطل كثر ورواد الحق قله وان لازم الحق ظلم فان الصبر يشكل حكمة وعقلانيه طبيعي ان تقود اي ازمة الى حل سوى مريح ودون تجريح. فكلنا يعلم ان الالة الاعلامية سلاح يمكن ان يصنع حدث ومن العدم. ان اجتهد فى الإحاء بمؤثرات معينة تقود الراى العام نحو هدف يراد..ليتنا نتامل كل مايكتب على وسائل التواصل وبضمير وعقل وايمان على مدى المنفعة والضرر ..دون ماشك الجو العام للمتداول 90% منه لا يضيف ثقافة ولا يصنع جديد غير تكرار او تحريض على فعل تركه اعقل وافيد من الخوض فيه.ليتنا ندرك حجم المسؤلية تجاه تعاملنا مع الوسائط وخصوصا مراكز التواصل الاجتماعي التي اضحت تعج بالصالح والطالح فى ظل عالم اضحت السمه الغالبة فيه تشوية لكل ما يسمو بالخلق ويربي علي الفضيلة .معلوم ان الممنوع مرغوب وان حمل من افساد وضرر للفرد او للكل معلوم ان البحث عن الإثاره في اي من المواضيع التى تهم الناس له شهوته ومضمار سباقه…فلسفة الاخلاق الفاضلة تقوم علي تعاطى الحياة وفق الصواب وتداول ما يشرف الفرد والجماعة وان (جابدت) النفوس همزات الشياطين من الانس والجان..لذلك لابد من دراسة اي مشاركة او نقل اي من المواضع على مراكز التواصل الاجتماعي..فبالضرورة الاستفادة من هذه التقنية وفق ما ينفع الناس ويقود الى افكار تحسن التعامل والاستفادة منها..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى