تقارير

امريكا ترحب بالمبادرات الرامية للخروج من الازمة السياسية ..(قحت ) مقابل المساعدة

 

رحبت الولايات المتحدة بالمبادرات الرامية لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية في السودان ينهي الحكم العسكري ويعيد الانتقال الديمقراطي في البلاد وأعلن وزير الخارجية الأمريكي في بيان بمناسبة مرور عام على انقلاب 25 مواصلة الولايات المتحدة رفض الحكم العسكري واستعدادها لاستخدام جميع الأدوات المتاحة ضد الذين يسعون إلى عرقلة التقدم نحو التحول الديمقراطي ووصف استمرار المظاهرات على الرغم من القمع العنيف من قوات الأمن بأنه أمر ملهم للغاية وأكد أهمية عامل الوقت للتوصل إلى اتفاق حول إطار انتقالي جديد وحكومة يقودها مدنيون للمضي قدماً في التحول الديمقراطي واوضح أن تحقيق حكومة جديدة بقيادة مدنية هو الذي يفتح المجال لاستئناف المساعدة الدولية.
التسوية القادمة
وقال المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن الولايات المتحدة الامريكية استخدمت المساعدات الانسانية كورقة ضغط لتمرير اجندتها والضغط على المكون العسكري للقبول باملاءتها وفرض قيادات من مركزي الحرية والتغيير بالحكومة الانتقالية موضحاً ان حديثها مع مايتردد عن اتفاق ثنائي بين العسكر وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي يشير الى ان الحكومة القادمة ستجد معارضة أكبر من سابقتها بحسب أن هناك لاعبيين جدد نزلوا للملعب هم عضوية الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني مستشهداً في ذلك بحديث القيادي بالمؤتمر الوطني البروفسير ابراهيم غندور الذي طلب من عضويتهم النزول الى الشارع واخذ حقوقهم بالقوة وقال هذا حديث خطير له ماورائه بمصداقية الحديث عن الاتفاق الثنائي الذي ترفضه التيارات الاسلامية وجماعة التوافق الوطني وجماعات اهلية عديدة عموديات البجا وقال ترحيب الولايات المتحدة بالمبادرات الرامية لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية في السودان وانهاء الحكم العسكري مؤشر على نجاحها في خطتها الرامية لتمكين المجموعة التي تعتمد عليها في مخططها للسيطرة على السودان
سياسة مجربة
واضاف استاذ العلوم السياسية محمد خلف الله أن الساحة السودانية تتحدث عن تسوية قريبة ويبدوا من المشهد ان التسوية القادمة ستخلق تعقيدات جديدة ولن تحل الازمة القائمة اذا تمت بين المكون العسكري ومركزي الحرية والتغيير موضحاً ان سياسة الولايات المتحدة الامريكية تقوم على مصالحها ومحاولة فرض قرارها على المكونات المدنية وانها استخدمت هذا الاسلوب بالتهديد بفرض عقوبات على المكون العسكري ووقف المساعدات والتحرك تحت غطاء المساعدة في الانتقال الديمقراطي لخلق ازمات تجبر الجيش على الرضوخ لاملاءتها وقال هي سياسة معروفة ومجربة استخدمتها في عدد من الدول وبعد ان تنال اغراضها ستغادر وتترك الناس يتصارعون موضحاً انه المصير الذي يلقاه الشعب السوداني ويجب ان تتحسب الكيانات الوطنية لهذه الخطوة بالاتفاق بينها والمضي قدماً باتجاه استقرار الدولة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى