أعمدة

(انواء) .. رمضان محجوب .. “جا يكحلها عماها”..!!

قال نائب رئيس حزب الامة القومي الفريق صديق محمد اسماعيل لصحيفة الحراك السياسي الصادرة اليوم الاثنين ” أنّ ما يتمّ من مشاورات لإنهاء الأزمة الحالية يأتي ضمن مشروع شراكة ولكن بأسس جديدة تتجاوز أخطاء الماضي بالابتعاد عن ممارسة الإقصاء واستحواذ قوى بعينها على المسرح السياسي” .

الفريق صديق يريد هنا ان يلوي عنق الحقيقة بتبريره للتسوية الثنائية القادمة بين المكون العسكري وقحت في محاولة منهما لاعادة انتاج للاتفاقية الثنائية التي اطرت لها الوثيقة الدستورية “المؤودة” والتي اعتمدت سرا كدستور انتقالي؛ وستوقع الاتفاقية الثنائية “الثانية” هذه المرة على هدى دستور المحاميين المستجلبة نصوصه دوليا وعلمانيا.

ويمضي الفريق إسماعيل في تبريره “العجيب” ويقول ، أنّهم يعملون في الأمة على أنّ تشمل الشراكة المعتزمة كلّ القوى السياسية في الساحة”… ويتفضل الفريق بالتوضيح اكثر حين يشير
الى أنّ الشراكة المقبلة لن تكون حكرًا على قوى الحرية والتغيير، وإنّما ستشمل حزب المؤتمر الشعبي إلى جانب جماعة أنصار السنة والطرق الصوفية.

ترى ماذا أصاب حزب الامة القومي في قيادته بعد رحيل حكيمه الامام الصادق المهدي؟! فالحزب “القائد” و”الملهم” اصبح منقادا بلا مواقف ولاقرارات خاصة به واصبح يردد ما يردده الاخرون ممن لا يردون للأمة “حزبا” بعد رحيل زعيمه الصادق المهدي.

أيعقل ان حزب كبير وتاريخي كحزب الامة يخرج نائب رئيسه الى الملأ ليقول ان “كل” القوى السياسية في الساحة بجانب قحت ” التي تشمل الشيوعي قبل خروجه عنها والبعث والمؤتمر السوداني والاتحادي المعارص بجانب الامة نفسه” ويضيف اليها فصيل من الشعبي وفصيل من انصار السنة وجماعات صوفية.؟!!!.

لكن الفريق صديق يابى علينا ان يفسد دهشتنا بسبب اختياره تلك الاجسام التي شملها او يعمل حزبه على شملها في الاتفاقية الثنائية الثانية لان هذه الاجسام الثلاثة بحسب الفريق قد شاركت في ندوة صياغة الدستور بنقابة المحامين مؤخرًا !!!!.

ويبدو ان الفريق صديق إسماعيل قد حن الى “العسكرية” التي تجري في دمه وهو يقنن للوضع السياسي الذي تعيشه البلاد رافضا تسميته بالانقلاب حين ختم تصريحه اليوم بالقول :” الانقلاب انتهى منذ توقيع البرهان وحمدوك في الواحد والعشرين من نوفمبر من العام الماضي على اتّفاق المصلحة والذي عاد حمدوك على إثرها لرئاسة الوزراء مرة أخرى”!! .

آخر المواقف التي لا تشبه حزب الامة القومي ولا زعيمه الراحل الحكيم الصادق المهدي هي تصريحات نائب رئيسه اليوم… التي لو قدر للامام الراحل ان يكون بيننا لاكتفى بالتعليق عليها “وهو سيد الموصفين للراهن” ولهكذا تصريحات “شترا” بقوله :” جا يكحلها عماها”.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى