تقارير

زيارة السفير الأمريكي “كسلا” التَّخَوُّف من انفجار الأوضاع او صب المزيد من الزيت في النيران المشتعلة!

 

يتخوف العديد من المشفقين علي اوضاع البلاد وما تعيشه من هشاشة وسيولة امنية من التحركات الواسعة التي لفتت الانظار للسفير الامريكي بالخرطوم “جون غودفيري” الذي لم يترك احدا او مكانا لم يزره او يعقد معه اجتماعا منفردا دون ان يدري احد ماهي الوعود التي يبذلها في هذه الاجتماعات المغلقة او ماهي الآمال التي يعقلها الآخرون علي هذه اللقاءات! وهو أمر بات مثيرا للقلق والخشية وربما مفارقا للاعراف الدبلوماسية بحيث لا يستطيع اي سفير لاي دولة ان يتاح له في امريكا او اي دولة اخرى مايتاح للسفير الأمريكي بكل هذه الاريحية والبراح في لقاء من يشاء وعقد اجتماع مع من يشاء وزيارة من يشاء!
ولئن اثارت لقاءات السفير الأمريكي المختلفة العديد من التساؤلات والاستغراب والدهشة الا ان زيارته لكسلا من الإقليم الشرقي قد اثارت المزيد من علامات الاستفهام مرحبا وربما شفقة وخشية الكثيرين الذين يعرفون خلفية السفير والأهم من ذلك! آثار ومضاعفات التدخلات الأمريكية في اي شأن او موقف! لكل ذلك تساءل البعض بكل وضوح هل تترك هذه الزيارة بعض مضاعفاتها الامريكية كالعادة علي اقليم الشرق؟ هل تعيد تفجير ازمة الشرق وتخلق جبهة قتال جديدة؟
هنالك من يبرر لهذه المخاوف خاصة وان ازمة الشرق ماتزال تتفاعل منذ رفض بعض مكوناته ما تم التصالح علي تسميته بمسار الشرق ضمن اتفاق السلام بمنبر جوبا! واكثر ما اثار هذه المخاوف هو مارشح من تصريحات “ترك” حول لقائه السفير وإخباره رأى مايمثله من جسم “مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة” بضرورة تنفيذ شروطهم بالغاء المسار او الدعوة للانفصال! كما لا ننسى تصريح سابق لنفس. “ترك” حول مطالبته بتعيين “ايلا” رئيسا لوزراء الحكومة المزمع تعيينها او يطالب بالانفصال مرة اخرى!
لهذا يرى بعض المراقبين والخبراء ان هنالك عمل ما؛ يجري تحت الانفاق لتفجير الارض في منطقة الشرق منذ عودة “ايلا” ودعوته غير المسبوقة وغير المعهودة؛ من شخص كمثله؛ كان يمثل آخر رئيس وزراء قومي لكل البلاد أواخر أيام الانقاذ البائدة؛ ان يصرح بالانفصال! وذلك في اول لقاء جماهيري له عند استقباله لدى عودته من هروبه بعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة! وزيارة السفير الامريكي للشرق “كسلا” بعد عودة ” ايلا” مطمئناً الي البلاد بعد ان غادرها خائفا متسللا! تؤكد كما يري بعض المراقبين ان امريكا تُجَهِّز لامرٍ ما؛ في الخفاء! يتعلق بمنطقة الشرق التي تمثل تقاطع لمصالح عدد كبير من الدول الاقليمية والدولية التي تصطرع علي الموارد والموقع لهذه المنطقة التي تشاطئ اهم مسطح مائي في الاقليم!
لكل ذلك يأتي التساؤل الذي مايزال يتكرر في اذهان الكثيرين؛ هل تمثل زيارة السفير الامريكي نقطة البداية في انفجار الأوضاع بمنطقة الشرق؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى