أعمدة

(انواء) .. رمضان محجوب .. انتقائية وانتقامية..!!

ينشط رئيس اللجنة التسيرية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان دكتور رفعت ميرغني واعضاء لجنته هذه الايام غي رفد منصات السوشال ميديا ببيانات حقوقية ان لم تكن يومية فهي شبه ذلك في عدد قضايا الساحة وهذا في حد ذاته تعد محمدة لرفعته وفريقه الحقوقي الذي تشكل في مارس من العام الماضي في عهد “المؤسس” حمدوك.

اخر بيانات هذه المفوضية التي تدعي الحقوقية “زورا” كان امس حين قالت في تصريح صحفي حول زيارة المفوضية القومية لحقوق الانسان للسيد وجدي صالح عبده..

قالت المفوضية انها اجرت ظهر اليوم “أمس” زيارة للسيد وجدي صالح عبده بقسم شرطة الخرطوم شمال، ولعمري ان هذه الخطوة كانت ستكون ايجابية ان سبقتها حتى ولو زيارة واحدة من رفعت ورفاقه لاحد المعتقلين السياسيين من قادة النظام السابق الذين تجاوز عددهم عشرين معتقلا.

فمنذ نحو اربعة اعوام يقبع قادة الانقاذ في سجون قحت ومفوضيتها التي تسمى جذافا “حقوقية” ولم يخرج الينا رفعت منذ تسلمه المفوضية منذ عام ونصف بنصف كلمة حول وضعهم الصحي ناهيك عن الحقوقي.

اكثر من عام ونصف ورفعت “يلوك” الصمت ويتدثر بشعار الثورة “حرية سلام عدالة” وهو ابعد مايكون منه لان الحرية عند قحت ومنسوبيها هي حرية انتقائية فالحرية لهم فقط وليس لسواهم؛ لذا تسارعت الخطى للوقوف علي حال واحوال القيادي بالحرية والتغيبر “وجدي صالح ” المعتقل منذ نحو اسبوعين وليس اربعة اعوام كما قادة الانقاذ.

اما الشعار الثاني للثورة “عدالة” فقد سقطت قحت وقيادتها ومنسوبيها من الحقوقيين في امتحانه وتنزيله لارض الواقع؛ وصارت عندهم العدالة عندهم عدالة “انتقائية وانتقالية وانتقامية” فالعدالة لهم فقط اما دونهم ممن يخالفهم الراى الايدلوجي والسياسي فلا يستحقها؛ وصارت انتقالية امد البقاء لا يبغون عنها حولا اما الانتقامية فتشهد على ذلك افعال واقوال. وجدي نفسه حين كان علي قمة لجنتهم الانتقامية التي ادعوا زورا بانها جاءت لازالة التمكين!!! .

اضحكني تاكيد المفوضية عبر تصريحها الصحفي امس عند زيارة وجدي “على قرينة البراءة بوصفها واحدة من الحقوق التي لا يجوز المساس بها ، حتى في حالات الطوارئ الاستثنائية، ويترتب على ذلك تمكين أي متهم من ضمانات المحاكمة العادلة”… ولنا هنا ان نتساءل اين ذهبت هذه القرينة في حالة معتقلي الانقاذ؟؟! اتراهم يحاكمونا بقانون غير القانون السوداني؟ ام انهم يقبعون في سجون غير السجون السودانية فشق علي رفعت ومفوضيته الذهاب اليهم لتأكيد هذا الحق!! ؛ ومن المضحكات المبكيات ان رفعت وطيلة العام والنصف الماضية شق عليه حتى اصدار بيان حقوقي سلبا او ايجابا حول معتقلي الإنقاذ.

مفوضية “رفعت” لم تتأسف على حلقات التشهير برموز وقادة الانقاذ عبر مسلسل “اراضي واراضي” البائس والذي كان وحدي نفسه بطله ولكنها تأسفت امس في بيانها على حملات التشهير ومحاولات اشانة السمعة التي تعرض لها السيد وجدي صالح بالمخالفة للقانون ،بل ان المفوضية ادانت هذه الحملات وطالبت السلطات المختصة بالتحقيق فيها.

هذه المفوضية اثبتت عمليا انها ابعد ماتكون مما تحمله من اسم… فهي بفعلها هذا ليست بقومية لانها تراعي حقوق فئة سياسية محددة وانها ابعد ما تكون من الحقوق.. هذه المفوضية ينبغي اعادة ترتيب اوضاعها حتى يكون لها نصيب من اسمها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى