أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. وافضيحتاه

منذ الخميس وحتى يومتا هذا لم تكف أو تتوقف وسائل الاعلام المحلي منها والعالمي وكافة وسائل التواصل الاجتماعي عن نشر وبث والتعليق والتعقيب على معلومة قيل ان وكالة رويترز نقلتها عن مصادر ومفادها ان العسكريين وفي خضم تفاوضهم غير المباشر مع الحرية والتغيير طلبوا ان يتضمن الاتفاق المرتقب عدم ملاحقة العسكريين قضائيا وعدم تعرضهم لأي مساءلات بشان ماحدث من قتل وامتلاك غير مشروع وغيرذلك مماقد يوجه الى بعضهم من اتهامات بعد تسليمهم السلطة للمدنيين!!!!
ان كان مااوردته رويتر صحيحا وتناقلته عنها وسائل الاعلام فاننا والله سنستحي بدلا عن هؤلاء ذلك اننا عرفنا العسكرية السودانية غير هيابة ولا تابه بما قد يصيبها جراء فعل قامت به ضمن واجباتها حتى وان اتخذت الاجراء الخطا بتنفيذ مااوكلت به …
لم تصدر عن الجانب العسكري حتى الان آية تعليقات على هذا الخبر وهذه المعلومات التي تقول للشعب ان عسكر السودان الحاكمين الان لايهتمون إلا بضمان سلامتهم من الملاحقة القضائية ومتى ضمنوا ذلك فهم جاهزون لتسليم البلاد حتى وان كان المستلم يعمل بديلا عن فولكر أو السفير الأمريكي …
وقبل هذا وذاك اليس عيبا ان يطلب عسكري اعفاءه من عقوبة حتى وإن كانت القتل؟؟
المدنيون لن يفعلوا هذا فهل فعلها العسكريون فعلا ام انه حديث ولم تنفه المؤسسة التي تتفاوض بإسم العسكريين ؟؟
نعود ونقول ان كان هذا صحيحا فتلك فضيحة وذاك عار لن يغفره الشعب السوداني لمن طرحه كبند من بنود الاتفاق ثم ان كان صحيحا نتساءل هل من حق الحرية والتغيير التي لاتمثل كل الشعب السوداني ولاتمثل كل من تضرر من فترة تولي العسكريين الحكم ولا تمثل اهل السودان أصلا في مثل هذا الاتفاق فهل بات من حقها وهي لاتملك اعطاء من يشاء دون الرجوع لاهل الحق؟؟
ماننتظره ان تخرج علينا جهة رسمية تؤكد أو تنفي هذا المتداول وتمسح عن العسكرية السودانية مثل هذا العار ثم ان الحرية والتغيير ذات نفسها مطالبة بان تخرج علينا بما يقول انها لاتملك هذا الحق وانها لاتستطيع منح عفو أو اعفاء في حقوق الناس لتاخذ مكان الاحترام عند المواطنين.
وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى