اقتصادية

الصمغ العربي نفط السودان يسيل لعاب فرنسا

    في الوقت الذي مايزال السودان تقع عليه العقوبات الإقتصادية التي تحول دون وصوله إلى المعدلات التي تمكنه من خلالها تطوير واضافة القيمة المضافة لمنتجاته المطلوبة عالمياً . وبالرغم من الإغلاق المقصود من الدول الغربية للسودان حتى يكون مخزوناً احتياطياً لأجيالهم القادمة بسبب العقوبات ،إلاّ ان السوق العالمي في حاجة ماسة على الصمغ العربي الذي بات بمثابة نفط السودان الذي لا ينضب.  ويرى نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا آدم على ان الدول الاوربية تشتري ثروات السودان خاماً وبثمن بخس دراهم معدودات ثم تقوم بإضافة القيمة المضافة لتقوم بتصنيعها وتطويرها وتعاد بيعها إلى الدول النامية بإسعار مضاعفة.  وفي ذات السياق يرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى أن فرنسا اشترت نصف ما انتجه السودان من القمح العربي بقيمة(54) مليون دولار،أي ما تعادل أكثر من نصف ما اشترته الدول الصناعية الكبرى كلها حسب بنك السودان المركزي.  ويشير الخبير على يحى ان الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في المرتبة الثانية لشراء الصمغ العربي السوداني ما يقدر بحوالي(15) مليون دولار ،والمانيا بقيمة(13) مليون دولار والمملكة المتحدة بقيمة(10) مليون دولار،  الأمر الذي يعزز فرضية ان الدول الغربية لها مصالح ان يظل المحاصر اقتصاديا مقيد بالعقوبات للغرب.   وعلى صعيد متصل يرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان السودان في ظل التغييرات المناخية وموجات الجفاف والتصحر يجب ان يستثمر في موارده الطبيعية بإضافة القيمة المضافة على متتجاته  بدلا من شراء الخام إلى دول الغرب ويعالج مشاكل تهريب الصمغ عبر دول الجوار ، طالما له المقدرة على إنتاج الصمغ العربي لسد حاجة العالم. إلى ذلك كشف مجلس الصمغ العربي عن تهريب حوالي(40) ألف طن من الصمغ العربي عبر دول الجوار، بقيام البورصة العالمية للصمغ العربي للتداول في تجارة عبر القنوات الرسمية للدولة بدلا من التهريب.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى