أعمدة

د. عمر كابو يكتب في (ويبقي الود ) .. فولكر: مصير غردون باشا

فولكر وبصفته ضابط مخابرات لم يترك تياراً إلا وجلس معه ((ماعدا الوطني))٠٠٠
التيارات الإسلامية كلها طالبته بحوار لا يقصي ولايستثني أحداً هذه القطاعات مثلت جماع أهل السودان حيث الأحزاب ذات الوزن الكبير والتيارات الدينية بقواعدها الكبيرة ممثلة في الطرق الصوفية والجماعات السلفية ثم زعماء القبائل والعشائر كلهم عبروا وبطرق مختلفة عن ضرورة الإسراع في تسوية سياسية يشارك فيها الجميع حيث لا كبت ولا عزل لأحد حتي المخطئ فإن جزاءه عبر القضاء وبمحاكمة قانونية تتوفر فيها كافة ضمانات المحاكمة العادلة واشتراطاتها ما عدا ذلك ليس بمقدور أحد مهما بلغت سطوته حرمانه من ممارسة حقوقه الدستورية مشاركة في الحكم أو استحقاقات انتخابية٠ في ذات الوقت عبرت كل هذه القطاعات عن رفضها لوثيقة الدستور العلمانية التي تمس عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم وكرائم تقاليدهم وأعرافهم رفضوها جملة وتفصيلاً٠٠
الوحيدون ((الشواذ)) هم اليساريون فلكونهم صنيعة استخباراتية عبروا عن أمانيه بعزل الإسلاميين ومن هنا جاءت مطالبتهم إياه بفرض قانون العزل السياسي حتي يخلو لهم الجو ليفزوا في الانتخابات لأنهم يثقون بفوز الإسلاميين سيما بعد فشلهم في إدارة الشأن العام في الفترة الانتقامية٠٠ ثم أعلنوا مباركتهم لهذا الدستور العلماني الذي سيستأصل شافة الإسلام ويفرض التوجه العلماني علي الشارع السوداني من حيث لا أخلاق ولا مروءة ولا نخوة٠٠
هؤلاء لا قواعد لهم ولا أثر ولا تأثير سيما بعد أن انفض الشارع((المغشوش)) عنهم وأصبحوا منبوذين من كل الشعب السوداني الذي اكتشف عمالتهم وخيانتهم وبحثهم عن العودة لكراسي الحكم حتي ولو كان ذلك طريقه الارتماء في أحضان فولكر وتنفيذ أجندته الاستئصالية حتي ولو كان ذلك دستور يفرض المجون والتفسخ ويدعو للرزيلة والتفكك الأسري والأخلاقي والمثلية٠٠
يخطئ فولكر ويخطئ هؤلاء الحمقي الخونة البائسين إن ظنوا أنهم سيحكمون السودان مرة ثانية بكل سهولة ويسر٠٠
عودتهم للحكم بهذه الطريقة ستقابل بشراسة وبعنف شديد من الشعب السودان الذي لن يقبل بتكرار الفشل٠
عودتهم تعني مزيد احتقان وتمرد عام وثورة تقتلع كل العفن٠
عودتهم تعني إغلاق المؤاني وشريان الشمال وآبار البترول٠
عودتهم تعني تجييش الشعب كله لمناهضة الإستعمار وضرب أعوانه والقضاء عليهم٠٠
فليحذر هذا الخبيث فولكر من غضبة الجماهير التي فاض بها الكيل وبلغ الغضب مبلغاً هو الآن أقرب للانفجار من أي وقت مضي٠٠
قبل أن تقدموا علي أي خطوة راجعوا قراراتكم جيداً بعيداً عن حسابات البندقية فإن في هذا الشعب من يعتقد أن الموت من أجل القيم أسمي أمنية وأن الاستشهاد دفاعاً عن شريعة السماء أغلي غاية٠٠
من الآخر الشعور بالكراهية لفولكر بلغ سيله الزبي وسيدفع ثمنه كما دفعه من قبل سلفه غردون باشا
صدقوني هذا الذي سيحدث٠
خاطرة:
لو كانت البندقية تحمي أحداً من ثورات الشعوب لكان أولي بالحماية زين العابدين بن علي وعبدالله علي صالح ومعمر القذافي لأجل ذلك فلينتبه من يظن أن بندقيته ستحميه من الغضبة القادمة٠٠
خاتمة قولي تيار الإسلاميين العريض لايرغب الآن في المشاركة في سلطة كل الظروف تؤكد فشلها هذه قناعة تبلورت عنده من فترة فقط عليكم ألا تستفزوه بعنترياتكم أو بهؤلاء السفهاء لصوص الفترة الانتقامية من شاكلة عرمان وفكي منقة الفاسد السجمان لعنهم الله لعناً كبيراً٠٠
أكبر استفزاز لهم فرض هذا الدستور العلماني ((حدثتكم))٠
خاطرة ثانية:
من حق الفاسد الأهوج فكي منقة أن يمني نفسه بعودة لجنة التفكيك ليعود رئيساً لها يستكمل ما تبقي من ((لحس))٠٠
ومن حقه أن يمني نفسه بالعودة لينتزع مرة ثانية مكاتب اتحاد المعاقين ليعيد صيانتها بأربعة وأربعين مليار جنيه حتي يستغلها سكناً له٠٠ لا نحجر علي أحلامه فقط سيتم ذلك في حالة واحدة وهي أن يتم تبرئته من هذه التهم التي سيواجهها في غضون الساعات القادمة مجرماً حقيراً وفاسداً كبيراً أسرف في أكل المال العام وولغ فيه بشراهة ذميمة٠

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى