تقارير

بعد لقاء السفير ورئيس حزب دولة القانون …روسيا وتوازن القوى

كشف رئيس دولة القانون والتنمية الدكتور محمد على الجزولي عن زيارة قام بها السفير الروسي بالخرطوم فلاديمير جيلتوف لمكتبه ناقش خلال عدة قضايا ترتبط بالازمات بين الدول الاسلامية والغربية بمافيها تدخل روسيا في سوريا   و تناول اللقاء حسب د. الجزولي الصراع الدولي وتداعياته على شعوب المنطقة والأبعاد الثقافية والسياسية والإقتصادية لهذا الصراع ودعا الجزولي إلى حوار إستراتيجي بين روسيا والتيار الإسلامي والوطني بالمنطقة في ثلاث قضايا كبرى الأولى التعاون لبناء نظام دولي عادل متعدد الأقطاب يحرر الشعوب من هيمنة وطغيان الحضارة الغربية ومحاولاتها فرض نمط ثقافي وسياسي واقتصادي واجتماعي واحد وقد ذكر الجزولي أن الغرب بهذا السلوك الإستبدادي هو أكبر مهدد للأمن والسلم الدوليين والقضية الثانية الموقف الروسي في سوريا والذي أحدث قطيعة بين روسيا والتيار الإسلامي والوطني في منطقتنا مع التذكير بأهمية تبني روسيا لموقف إيجابي يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية بسوريا وينهي حالة القطيعة بينها وبين هذا التيار ،  القضية الثالثة التحالف الإستراتيجي بين روسيا والقوى الوطنية المناهضة للهيمنة الغربية ومواجهة من يعملون على توطيد هذه الهيمنة من احزاب وحركات ورموز وظيفية  وكشف السفير خلال اللقاء ان تدخل روسيا في سوريا جاء متصديا لمخطط الدول الغربية لتقسيم وتدمير سوريا مع ايمانهم التام بحق الشعوب في حرية اختيار انظمة حكمها وقال السفير أن الإسلام وفق دراسته له ليس دينا للعبادة فقط وإنما هو طريقة للحياة وقد أمن السفير  على دعوة الجزولي لهذا الحوار الإستراتيجي مؤكدا أن هذه الدعوة بمحاورها الثلاثة ستجد عند حكومته الإهتمام اللائق ، قائلا ( لقد أثبتت التجارب أن الثورات يتم سرقتها وحرفها عن تطلعات الشعوب ) ، وأكد السفير حرص بلاده على وحدة السودان وأمنه واستقراره ودعوة روسيا لذلك في كل المحافل الدولية سياسةروسيا ويرى استاذ العلوم السياسية محمد خلف الله ان روسيا تظهر انفتاح على الدول الاسلامية والعربية بعد الهجمة الشرسة عليها من الغرب بتفكيك العراق وليبيا وتونس وسوريا والسودان تحت زريعة مكافحة الارهاب وهي المؤامرة التي اطلقتها الولايات المتحدة الامريكية في منتصف التسعينات لتقود مخطط لاضعاف الدول العربية وعملت على ربط الاسلام بالارهاب لدرجة كبيرة وعملت على تكوين منظمات ارهابية مثل داعش واستخدمتها لتاكيد تلك الزرائع بصورة تسمح لها بتفكيك الدول الاسلامية ذات البنيات الكبيرة موضحا ان تلك السياسة الامريكية وضعت حائط عازل بين تلك الدول والغرب وفي هذا الوقت كانت روسيا تبنى علاقات ذات مصالح مشتركة وتوسعت في افريقيا ووقفت للتصدي للخطة الامريكية مشيرا الى ان سوريا بكل المقاييس كانت ستنتهي لانها من ضمن الخطة الامريكية بتقسيمها الى دولايات بيد ان المساندة الروسية ورغم مايراه المحللون من تدمير لبنيتها الا ان ذلك الوجود اسهم في المحافظة على وحدتها فقد قامت الحرب في سوريا من اجل انفصالها ووضعت الترتيبات لذلك باعلان حكومة ثانية وعلم جديد موضحا ان التدخل الروسي أحبط ذلك المخطط وترك الوضع على انه شان داخل يخص السوريين واضاف ان انفتاح روسيا على العالم الاسلامي يعيد الثقة في الغرب ويقود لتكوين تحالف كبير يقوم على الثقة فالتجارب الاقتصادية والامنية بين الدول الاسلامية وروسيا اثبتت نجاحها وتمهد لتكوين تحالف سياسي كبير تضمن فيه روسيا الدعم الاقتصادي والامني من خلال بناء قواعد عسكرية وقال هذا مايورق الولايات المتحدة الامريكية وحاولت اشغال روسيا بفتح الحرب بينها وبين اوكرانيا لاضعاف قدراتها والدخول لافريقيا عن طريق الازمة السودانية والازمات في شرق افريقيا موضحا ان عودة الاضطرابات للصومال امرا مقصود وقلل خلف الله من نجاح الفكرة موضحا ان هناك حركة تمرد على امريكا وفرنسا والغرب بشكل عام من الدول الاسلامية والعربية والافريقية تحالف عريض  ويرى المحلل السياسي عبيد مبارك ان التحرك الروسي تجاه الازمة السياسية في السودان مطلوب بحكم ان الازمة السياسية لها ارتباطات دولية واجندة من طرف واحد بهدف علمنة السودان ووضعه تحت الوصايا الغربية موضحا ان زيارة السفير الروسي لرئيس حزب دولة القانون والتنمية والامين العام للتيار الاسلامي العريض د. الجزولي دفع الله تمثل دفعة قوية في ميزان تحقيق التوازن موضحا ان الخطة الامريكية تستهدف الاسلاميين في السودان وابعاد روسيا من البلاد واعتبر ان الولايات المتحدة نجحت في خلق عزلة وسط الكيانات السياسية والمجتمعية وتحاول الدفع بمجموعة صغيرة لقيادة البلاد بحسب ان تلك المجموعة ستنفذ اجندتها واعتبر ان ذلك الاتجاه لن يقود لاستقرار الدولة وقال روسيا قدمت دعم كبير للحكومة الانتقالية في مجلس الامن الدولي باستخدام حق الفيتو لاجازة قانون لعقوبات احادية على القيادات العسكرية موضحا ان الوضع يحتاج لتحالف كبير بقيادة روسيا والصين ودول

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى