أعمدة

*لجنة تسيير نقابة التعليم بين مطرقة قحت وسندان الكيزان ود الشريف

معارك محتدمة خاضتها لجنة تسيير نقابة عمال التعليم العام بالسودان منذ أن قبلت التكليف بادارة شؤون النقابة في ظروف معقدة للغاية ..مخاوف الاحتراق ومحاذير الاختراق في مثل هذه التوقيتات الحرجة من عمر الانتقال تشكل هاجسا منطقيا وعقلانيا لكل من يقبل هذا التحدى الكبير ومن المؤكد ان من يحمل هم الوطن لا يبالي بالعواصف او الرياح العاتية
إصطدمت اللجنة التسييرية وهي في بدايات عملها بعدة عوائق أهمها تعنت لجنة المعلمين والقوى المحسوبة على المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ومايمثله الاستاذ احمد ربيع من رمزية للتوقيع على الوثيقة الدستورية وتمسكه الغريب والمريب بادارة مستشفي المعلم ورفضه لتسليم مدينة المعلم الطبية اضافة لعدد هائل من المتاريس من بينها تجميد حسابات النقابة المصرفية كل تلك التحديات جعلت من لجنة التسيير فقيرا مثقل بالديون والهموم الا انها حققت الإنجاز تلو الآخر وهي تسند أعمال الشهادة السودانية وتصارع قحت حتى اكتمل تسليم المدينة الطبية ورغم عدم فتح الحسابات المصرفية مطلقا طول فترة تكليف اللجنة استطاعت صيانة فندق المعلم بعدما كاد ان يتسبب بانهيار مبنى النقابة بالكامل جراء الإهمال كما قدمت دعم للمعلمين شمل العلاج داخل وخارج البلاد بالإضافة لصيانة مسجد النقابة واضافة وحدة علاج الكلى بمدينة المعلم الطبية بعدد عشرة ماكينات غسيل كلى وقبل ذلك بذلت جهدا كبيرا في اعتماد الهيكل الراتبي الجديد للمعلمين بزيادة بلغت ٣٠٠ في المئة بعد اجتماعات صاخبة بوزارة المالية ووزير التربية المكلف..

ما ان شرعت لجنة تسيير نقابة عمال التعليم المكلفة في بداية أعمالها وتقديم خدماتها لقضايا المعلمين ووضعت الخطط والبرامج العلمية الدقيقة حتى لاح لها في الافق غول الكيزان صاحب السبعة رؤوس وستة ارواح ينازعها المكان بسلطة النظام البائد وادوات الدولة العميقة وكان القرار قاسيا وصادما بعودة نقابة الكيزان المحلولة والزام لجنة التسيير للمكلفة بتسليم الجمل بما حمل لنقابة ما قبل الثورة السودانية المجيدة في انقلاب كارثي على دماء الشهداء وجراح المصابين والم المفقودين وعلى الرغم من محاولات الابتزاز والاغراء التى عمدت نقابة ماقبل التغيير واستخدامها وسائلها القديمة المتجددة في وضع الناس بين حالتي الخوف والطمع الا ان لجنة التسيير تصدت للقرار ورفضت التسليم وتم اصدار قرار من وزير العدل بارجاء التسليم لحين اكتمال درجات التقاضي بالنقض ودائرة المراجعة

نزل قرار الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بتعطيل عمل النقابات والاتحادات بردا وسلاما حيث منع القرار عودة قوى النظام البائد لواجهة المشهد وهاهي اللجنه التسييرية لنقابة عمال التعليم العام بالسودان تصارع طواحين الهواء وتعيش الحالة الوطنية الفريدة بين ضغط قحت من جهة والكيزان من جهة أخرى وترتضي قرار البرهان

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى