أعمدة

مصفوفة المدی والتتابع فی الاتفاق الاطاری !! .. محجوب فضل بدری

-لم يزد الذين أثنوا علی الاتفاق الإطاری،علی القول (إنَّ الحسنة الوحيدة فيه،هی تحريك الإنسداد فی الحالة السياسية الراهنة)،وبس !!
-وأصدق ما قيل عنه إنه( *إتفاق إنشطاری* )فقد إحتشدت علی منصة التوقيع أجسامٌ هلاميةُ،تمثل فی مجموعها حزباً واحداً (صغيرٌ جداً لايُری بالعين المجردة)!!
-(وأوضح) مافی هذا الاتفاق هو (الغموض) الذی يكتنف مصيره،بعد الرفض الواسع الذی جابهته بها الاْحزاب والكيانات ذات الوزن الثقيل،والجمهور العريض !!
-وإذا اردنا إنصاف أصحاب القول الأول،فلنا أن نسألهم عن مصفوفة المدی والتتابع، والمدى هو الفرق بين أكبر قيمة وأصغر قيمة،فأكبر قيمة فی الاتفاق كانت هی حفل التوقيع او الحفلة التنكرية كما وصفها البعض!!
– والتتابع أو *التوابع* !! هي ألفاظ *متأخرة دائماً* !! ويتفق التابع في الإعراب مع اللفظ التابع له، أو المتقدم عليه، في الجملة، ويسمي المتبوع، أي أن التابع والمتبوع يتفقان في العلامة الإعرابية، كما يتفقان في التأنيث والتذكير والإفراد والجمع والتثنية، ويتفقان في التعريف والتنكير أيضاً، هذا فی النحو والصرف،أما فی السياسة، فهل هناك ثمة إتفاق؟ فی الإفراد أو الجمع !!أو الإعراب؟ فقد رأينا التابع يتقدم علی المتبوع،مثل ان يجلس القاٸد العام للجيش،يستمع لمن يطالبون بتصفية الجيش،ويستمع لمن يصفون أهم قراراته بالخاطٸة!! مع إن الأوامر فی العسكرية لا تُناقش !! ورأينا -ولأول مرة- يسبق فيها (قاٸد ثانی) القاٸد نفسه !! وهذه ليست أموراً شكلية بل هی أساس التراتبية عند العسكريين،ومع ذلك لم يجد (الناٸب الأول) قاٸد ثانی فی نفسه حرجاً ان يتقدم علی (الرٸيس) القاٸد العام !!مثلما لم يجد القاٸمون علی أمر المراسم،فی ذلك ای إخلال بالبرتكول!! !! كما لم يجد مسٶولوا الأمن تهديداً أمنياً فی الجمع بين الرٸيس وناٸبه فی مكان واحد فی لحظة واحدة !! والحمد لله،عدَّت علی خير !!
-وقد اعتلی المنصة (لقمان أحمد) كمذيع ربط هذه المرة-وهذا مكانه الطبيعی-وليس كمدير هيٸة،وإجتهد فی الضغط علی بعض الحروف وهو يتلو النص،وكأنه يمد لسانه للبرهان -الذی أقاله بعد قرارات ٢٥ اكتوبر-ويقول له قراراتك موصوها واشرب مويتها!!
-وتحدث *الصهر المهدوی* نيابةً عن (حزب الأُسرة) بكلامٍ وصفه عضو المجلس السيادی (الطاهر حجر أو الهادی إدريس) بأنَّه غير متفقٌ عليه !!
-وأدْمَیٰ ود الفكی كفيه بالتصفيق،ثمَّ قال -فی مابعد- لقناة تلفزيونية(وضعنا العسكر تحت نعالنا)!! وعانق ياسر عرمان الفريق حميدتی بحرارة ظاهرة،وكأنه يهنٸه بأنَّه قد إجتاز إختبار المطالعة بنجاح(مطالعة الخطاب الذی كتبه له)!! وخاطب البرهان الحفل، وابتسامته الماكرة معلقة علی جانب فمه۔ فهو الرٸيس شاءَ من شاءَ وأبیٰ من أبیٰ،ولِمَ لا وقد تلقی السلام الجمهوری،ثمَّ خطف رجله الی المملكة العربية السعودية ليمثل بلادنا فی القمة الصينية العربية۔ونام مِلْءَ عيونه عن شوارد الاتفاقية وترك الخلق حيالها فی خصامٍ ساهرون۔
-وقال د۔جبريل ابراهيم من يظنون إننا سنلتحق بالإتفاقية واهمون۔
ويمكن تعريفُ المدى بأنَّ (المدى) هو عملية توسيع محتوى المِنهاج عندَ مستوًى معيَّن من المعرفة،فهل عرفتم شيٸاً؟؟
-والخلاصة فإن هذا الذی تمَّ التوقيع عليه تحت أی مسمی *لم يستهلَّ صارخاً*  أي لم يبكى عند ولادته أو يعطس أو نحو ذلك، وهو كناية عن ولادته حيًّا، فإنه يستحق الميراث بذلك، لتحقق حياته، وهذا هو شرط الميراث۔

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى