أعمدة

القحاطة يصرخون،إسراٸيل وَلَا المعاقيل .. -محجوب فضل بدری

-والمعاقيل أرضٌ قفر بالقرب من مدينة شندی ارضها رملية قاحلة إلَّا من نبات الحنظل،وبعض الشجيرات الشوكية التی تنبت فی المناخ الصحراوی،ومقولة(إسراٸيل ولا المعاقيل) عبارة أطلقها الفلسطينيون من مقاتلی حركة فتح عند إجلاٸهم من بيروت عقب الإجتياح الاسراٸيلی للبنان،إبَّان الحرب الأهلية هناك وقبِل المغفور له المشير النميری إستضافتهم فی معسكرات الجيش السودانی فتوزعوا ما بين جبيت،والمعاقيل!! وللقارٸ الكريم أن يتخيل الفرق فی كل الجوانب بين بيروت والمعاقيل!!
– ولأن المعاقيل معسكر معتبر للقيادة الشمالية وجنودها الأشاوس،فهی ميدان رمايتهم بكل انواع الاسلحة التی يحملها المشاة أو الدروع،أو الطاٸرات المقاتلة،أو المروحيات،فقد زار المعاقيل الفريق الركن عبد الفتاح البرهان القاٸد القاٸد العام للقوات المسلحة،رٸيس المجلس السيادی الإنتقالی،للمشاركة فی ختام فعالية عسكرية صِرفة،ومنها ارسل رساٸله القوية لكل من يهمهم الأمر فقال:-
*ليست هناك تسوية بالمعنی الذی فهمه البعض،وإنَّما هی نقاط تمَّ طرحها،نری إنه يمكن أن تُساعد علی حل التعقيدات السياسة الراهنة*
وشرح العبارة أكثر فقال :-
*وافقنا علی نقاط ضمن اتفاق سياسی إطاری يصبّ فی مصلحة كل السودانيين،دون إقصاء لأحد*
وحذر رٸيس المجلس السيادی القاٸد العام للقوات المسلحة بعض الجهات التی يعرفها وتعرف هی نفسها ،بالقول:-
*ينبغی ألَّا تحاول أی جهة أن تختطف الإتفاق الذی تمّ توقيعه لمصلحتها الذاتية،دون الآخرين،أو أن تسعی لإختطاف السلطة من جديد*
ثمّ أعقب هذه التحذيرات برسالة طَمٔأَنَة للمواطنين فقال:-
*القوات المسلحة لن توافق فی مرحلة الإتفاق النهاٸی للعملية السياسية الجارية علی أی بنود يُمكِن أن تنال من ثوابت البلاد* وأوضح رٶية القوات المسلحة فی المرحلة الحالية فقال:-
*القوات المسلحة تريد أن تقود العملية السياسية الجارية إلی حكومة مستقلين،تستطيع أن تنقل البلاد نقلة حقيقية إلی الأمام*
واسترسل القاٸد العام فی تأكيد الطمأنينة وفی دور القوات المسلحة فقال:-
*القوات المسلحة تُطَمٸن مواطنيها بأنها ستظل فی خدمتهم،وتعمل علی حمايتهم،وتحافظ علی تماسك البلاد كما ظلت تعمل منذ مٸات السنين*
وعن مستقبل علاقة الجيش بالحكومات المدنية قال:-
*القوات المسلحة لن تمانع فی المستقبل من ان تعمل تحت إمرة (حكومة شرعية منتخبة) يختارها الشعب طبقاً ل(انتخابات حرة وشفافة)*
وزاد بالقول :-
*القوات المسلحة ستتعاون حالياً مع القوی السياسية لاستعادة التحول الديمقراطی،(بشرط) ألَّا تحاول أیٍّ منها إختطاف المشهد السياسی لوحدها*
انتهی كلام السيد القاٸد العام،والذی وردت فيه كلمات جذرها (خ ط ف) كررها اكثر من اربع مرات مما يدل علی وعيه بالقوی الانتهازية التی اعتادت الخطف بالمعنيين القريب والبعيد،وهرع ياسر عرمان الی تويتر لا ليغرد بل لينعق فقال(حديث البرهان يشكل تراجعاً عن الإتفاق الإطاری ومحتوی العملية السياسية)
ويبدو ان (راس السوط لحقو) فهو معتاد إجرام سياسی،ومدان جناٸياً،وخبير فی عمليات الإختطاف!! وصرخ القحاطة (اسراٸيل ولا المعاقيل)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى